أظهر مقطع فيديو انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، السبت 2 ديسمبر/كانون الأول 2023، قيام جندي من قوات الاحتلال الإسرائيلي بتصوير الطفل الفلسطيني باسل أبو الوفا، بعد إعدامه في مخيم جنين بالضفة الغربية المُحتلة من قِبل الاحتلال الأسبوع الماضي، إضافة لإعدام طفل آخر.
مقطع الفيديو الذي صورته كاميرا مراقبة يُظهر وصول آليتين عسكريتين تابعتين لقوات الاحتلال إلى جانب جثمان الطفل أبو الوفا، ليترجل من إحداهما جندي ويصور الطفل بالهاتف ثم يغادر.
كانت قوات الاحتلال قد أعدمت كلاً من الطفلين أبو الوفا (15 عاماً)، وآدم سامر الغول (8 أعوام)، بعد إطلاق النيران عليهما مباشرة في مخيم جنين، يوم الأربعاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
لم يكن الطفلان يحملان أية أسلحة أو ما يشكل خطراً على قوات الاحتلال، كما أنه لم يكن في محيطهما ما يدل على أن هنالك اشتباكات بين قوات الاحتلال وبين مقاومين فلسطينيين.
أثارت حادثة اغتيال الطفلين في جنين غضباً واسعاً، وطالبت حركة "حماس" بـ"إحالة الجريمة إلى المحاكم الجنائية الدولية ومحاسبة إسرائيل".
وبوتيرة يومية ينفذ الجيش الإسرائيلي حملات اقتحام للقرى والبلدات في أنحاء الضفة الغربية، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وإطلاق قنابل غاز على الفلسطينيين، ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من عمليات الاقتحام والاعتقال في مدن وبلدات الضفة الغربية قتل خلالها 244 فلسطينياً وأصاب أكثر من 3 آلاف، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.
جاء ذلك تزامناً مع شنّ إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، ما تسبب باستشهاد 15100 فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً، و4000 امرأة، كما خلّف القصف دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
كان نادي الأسير الفلسطيني قد أعلن الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 13 فلسطينياً، ليرتفع العدد بالضفة الغربية إلى 3403 معتقلين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.