قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن الاحتلال يدفع بجزء من الشعب الفلسطيني نحو مصر، مشيراً إلى أنه كان يستعد لاستئناف حربه ضد القطاع، إذ رفض جميع مقترحات المقاومة لتبادل الأسرى.
وأضاف الحية، في تصريحات لقناة الجزيرة الإخبارية، أن المقاومة كانت على تواصل مع الوسطاء، لكن الحديث عن هدن انتهى عندما بدأ القصف، مؤكداً أن هدف الاحتلال الأول في غزة هو القتل والدمار وتهجير الشعب الفلسطيني.
كما تابع الحية، في تصريحاته، أنه خلال فترة الهدنة المؤقتة، تم الإفراج عن 85 امرأة وطفلاً من جانب الاحتلال، مؤكداً أن المقاومة كانت جاهزة للتعاطي مع 3 مقترحات بشأن التبادل، لكن الاحتلال رفضها، واعتبر الحية أن الاحتلال سلم الوسطاء بشكل خبيث، حيث جاء بقائمة أسماء كلها من المجندات.
وأوضح الحية أنهم أبلغوا الوسطاء بأنهم مستعدون لتبادل المحتجزين من المدنيين والوصول إلى وقف إطلاق النار، ولكن الاحتلال رفضها، بما في ذلك الإفراج عن أسرى فلسطينيين من كبار السن مقابل كبار السن المحتجزين.
انتهاء الهدنة الإنسانية في غزة
ويأتي هذا بعد انتهاء الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، إذ قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، إنه استأنف القتال ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، زاعماً أن الحركة خرقت شروط الهدنة وأطلقت صاروخاً باتجاه أراضي إسرائيل.
على أثر ذلك، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الطائرات الحربية تقصف جميع أنحاء قطاع غزة، وهو ما أكدته وزارة الداخلية في قطاع غزة بأن طائرات الاحتلال تُحلّق في أجواء غزة، وآلياته تُطلق نيرانها شمال غربي القطاع.
ونقلت وكالة رويترز عن الجيش الإسرائيلي قوله، صباح الجمعة: "إن نظام دفاعه الجوي اعترض صاروخاً أُطلق من قطاع غزة، قبيل انتهاء الهدنة مع (حماس)"، فيما لم تصدر كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، أي بيان حتى الآن.
ومنذ الجمعة الماضي، وعلى مدار 7 أيام، تسلمت إسرائيل 80 أسيراً من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 210 فلسطينيين من الأسرى النساء والأطفال أيضاً في سجون إسرائيل بموجب صفقة التبادل.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية هجوماً على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي، وأصابت أكثر من 5 آلاف، وأسرت نحو 239، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.
بينما شنَّ الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع خلَّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.