أعلنت الفصائل الفلسطينية، الثلاثاء 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أنها تتابع "انتهاكات" الاحتلال الإسرائيلي للهدنة المؤقتة في قطاع غزة، وطالبت بإلزام تل أبيب بوقفها، موجهةً في الوقت ذاته نداءً إلى مصر، من أجل زيادة استقبال جرحى القطاع ومنحهم العلاج.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته الفصائل الفلسطينية، وقالت فيه: "نتابع انتهاكات الاحتلال للهدنة المؤقتة، وندعو كافة الأطراف لإلزام الاحتلال بوقف هذه الانتهاكات".
لم توضح الفصائل ماهية الانتهاكات الإسرائيلية للهدنة المؤقتة التي بدأت الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، لمدة 4 أيام وجرى تمديدها يومَين إضافيين.
كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد خرقت، صباح اليوم الثلاثاء، اتفاق الهدنة الذي توصلت إليه مع حركة "حماس" في قطاع غزة، وذلك بعدما أطلقت النيران غربي مدينة غزة، بعد ساعات من الإعلان عن تمديد الهدنة المؤقتة لمدة يومين.
قناة "الجزيرة" أفادت بأن "الدبابات الإسرائيلية أطلقت النار على أطراف حي الشيخ رضوان ومخيم الشاطئ شمال غربي مدينة غزة".
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إنه "لا يمكن التعليق على كل انتهاك ويمكن القول إنه ما من انتهاك أدى لنهاية الهدنة"، مشيراً إلى أن بلاده تعمل على التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
في سياق متصل، أعربت الفصائل الفلسطينية، في بيانها، عن تقديرها "للدور الذي تقوم به جمهورية مصر العربية ودولة قطر الشقيقتان"، داعية إلى تحقيق "وقف شامل للحرب الوحشية على شعبنا، وإدخال المستلزمات الطبية والمواد والسلع الأساسية والوقود بأنواعه وفتح المعابر وإعادة تشغيل محطة الكهرباء".
كذلك ناشدت الفصائل في بيانها مصر "زيادة أعداد الجرحى" الذين يسافرون إليها لاحتياجهم لتلقِّي العلاج خارج القطاع، وشددت على "ضرورة الوقف الفوري لحرب الإبادة بحق شعبنا، وعودة أهلنا النازحين إلى بيوتهم ومنازلهم، خاصة في محافظتي غزة والشمال".
يأتي هذا، فيما يشهد قطاع غزة، منذ صباح الجمعة الماضي، هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 4 أيام وأُعلن الإثنين 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 عن تمديدها ليومين إضافيين تتضمن وقفاً لإطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل، بموجب وساطة قطرية- مصرية- أمريكية.
كما ينص اتفاق الهدنة على ضمان دخول المساعدات الطبية والغذائية والوقود، وحظر الطيران الإسرائيلي في أجواء القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة؛ ما تسبَّب باستشهاد 15 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بينما وصل عدد الجرحى إلى 36 ألفاً، كما تسببت الحرب بإحداث دمار هائل في البنية التحتية، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.
كانت فصائل المقاومة قد هاجمت، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مستوطنات غلاف غزة، وقتلت خلال الهجوم أكثر من 1200 إسرائيلي، وأُصيب أكثر من 5 آلاف، وتم أسر نحو 239.