نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية تقريراً، الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أفاد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستغل فترة الهدنة في قطاع غزة من أجل جمع معلومات استخباراتية وتعزيز قواته.
تقرير الصحيفة زعم أن الجيش يلتزم بما ينص عليه اتفاق الهدنة، ولا يقوم بإرسال طائرات مسيّرة في أجواء غزة من أجل جمع المعلومات، لكنه يستخدم وسائل استخباراتية أخرى، دون أن توضح الصحيفة ماهيتها.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي سيعمل خلال فترة وقف إطلاق النار على حماية قواته الموجودة في قطاع غزة، بالإضافة إلى تعزيز جهوزيته اللوجستية ودراسة الوضع.
وبحسب الصحيفة فإن الجيش الإسرائيلي سيستعد لوضع الخطط لاستمرار الحرب، بالإضافة إلى جمع المعلومات الاستخباراتية، والتصديق على الأوامر للمرحلة المقبلة.
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يوجد الآن على ما وصفته بخطوط الدفاع، وأنه يواجه تحديات عملياتية، مضيفة أن كل "تهديد" للقوات يُقابل بقوة شديدة، وهكذا سيستمر الأمر.
ويستعد جيش الاحتلال لمواصلة هجومه بعد انتهاء الهدنة التي لا يسمح خلالها لسكان القطاع بالعودة إلى المناطق الواقعة شمال وادي غزة. ولم يتردد جيش الاحتلال الجمعة بعد سريان الهدنة في إطلاق النار على العائدين، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين.
ويزعم جيش الاحتلال أن العملية البرية هي التي دفعت حركة حماس إلى إعادة المحتجزين، رغم أنه كثّف القصف الوحشي وتهجير المواطنين بحثاً عن الأسرى والمحتجزين، دون أن تفلح جهوده.
من جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في كلمة الجمعة، أن "العدو نزل عند شروط المقاومة وإرادة الشعب الفلسطيني، ما أدى للتوصل لاتفاق الهدنة"، مؤكداً التزام الحركة بالاتفاق "طالما التزم العدو به".
وبدأ صباح الجمعة سريان هدنة من أربعة أيام بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس في قطاع غزّة، في أول تهدئة منذ بدء الحرب التي سقط فيها آلاف الشهداء قبل أسابيع عدة.
ويُترقب السبت، 25 نوفمبر/تشرين الثاني، الإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين في اليوم الثاني للهدنة بين حماس وإسرائيل.
وكانت قطر الوسيط الرئيسي إلى جانب مصر والولايات المتحدة، توصلت إلى اتفاق الهدنة على أربعة أيام قابلة للتجديد، يتم خلالها تبادل 50 أسيراً محتجزين في غزة، بـ150 معتقلاً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.