نتنياهو يعلن رسمياً صفقة التبادل.. هدد قادة “حماس” بالاغتيال: أصدرت تعليماتي للموساد باستهدافهم أينما كانوا

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/22 الساعة 22:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/22 الساعة 22:10 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - رويترز

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن صفقة تبادل الأسرى المرتقبة مع حركة حماس لن تشمل الفلسطينيين "المدانين بقتل إسرائيليين"، مشيراً إلى أنه أصدر تعليماته لجهاز الموساد "باستهداف قادة حماس أينما كانوا".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لنتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير بالمجلس الحربي الإسرائيلي بيني غانتس.

وأضاف: "سيتم السماح للصليب الأحمر بزيارة بقية المختطفين (الذين لا تشملهم الصفقة) وتزويدهم بالأدوية اللازمة، هناك من يقول إن الصليب الأحمر لم يسمع بذلك، لكني أقول وأؤكد أن هذا بند صريح في الاتفاق، وأتمنى أن تؤدي المنظمة عملها".

كما قال نتنياهو: "بصفتي رئيساً لوزراء إسرائيل، أواجه خيارات صعبة فيما يتعلق بمسألة المختطفين (..) تتواصل جهود إعادتهم إلى إسرائيل طوال الوقت، والآن نحن مستعدون لإطلاق سراح الأطفال والنساء".

ومضى نتنياهو: "على مدى تاريخ إسرائيل، تمكنا من إطلاق سراح رهائن بعمليات عسكرية، لكن ليس دائماً ما ينجح ذلك، لهذا لم ننتظر، ونستغل كل فرصة لإطلاق سراح مختطفينا".

وذكر أن الجيش الإسرائيلي وقادة الأجهزة الأمنية وافقوا على صفقة التبادل بشكل كامل، وأكد أن "أمن قواتنا سيتم تأمينه خلال الهدنة، والجهد الاستخباراتي سيتواصل خلالها، وفي هذه الأثناء سيواصل الجيش الاستعداد للحرب".

وتابع: "أود أن أكون واضحاً، الحرب مستمرة حتى تحقيق كل أهدافنا، وهي إعادة جميع مختطفينا والقضاء على حماس، وضمان أنه في اليوم الذي يلي حماس لن يحكم غزة أي عنصر يدعم الإرهاب. لن تكون غزة تهديداً مستقبلياً لإسرائيل".

وأردف بالقول: "تضافر الجهدين العسكري والسياسي أدى إلى نضج الظروف لعودة المختطفين، وأعتقد أن هذا التضافر سيسمح أيضاً بإطلاق سراح المزيد في المراحل التالية".

وقال: "يجب فهم شيء واحد: نحن مهتمون بإعادة جميع المختطفين وفقاً لهذه الخطوط العريضة، وربما أبعد من ذلك، لكننا لا نمنحهم شيكاً مفتوحاً ويمكنهم أن يفعلوا ما يريدون".

وتابع: "سنتصرف بحكمة وفي نهاية الأيام التي خصصناها سنعود إلى الحرب، ربما يتعين علينا القيام بذلك في وقت أقرب بكثير".

وحول إطلاق جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) صواريخ وطائرات مسيرة تجاه إيلات (جنوب) تضامناً مع غزة، قال نتنياهو: "نستعد للرد على أي هجوم علينا، وذلك ليس مجرد كلام".

من جانبه، تطرق الوزير غالانت إلى صفقة التبادل مع "حماس"، وقال: "مع كل خطوة تتقدم بها قوات الجيش الإسرائيلي في عمق قطاع غزة وفي معاقل حماس، فإنها تزيد من فرص إعادة المختطفين إلى الوطن".

وأضاف: "الاتفاق الذي حصلنا عليه هأصح وأفضل من الذي كنا بصدده قبل أسبوع".

ورداً على سؤال عما إذا كان القضاء على مسؤولين كبار بـ"حماس" مثل رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية ورئيسها بالخارج خالد مشعل لا يزال هدفاً لإسرائيل، أجاب غالانت: "إنهم يعيشون في الوقت الضائع".

بدوره، قال الوزير غانتس إن "الاتفاق على إطلاق سراح المختطفين كان من أصعب القرارات التي كان عليّ اتخاذها خلال أكثر من 40 عاماً خدمت فيها إسرائيل".

وأضاف: "في هذه الحرب سيكون هناك مزيد من القرارات المشابهة، أنا مقتنع من كل قلبي بأن هذا هو القرار الصحيح".

وفجر الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية القطرية التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس" بوساطة مشتركة مع مصر والولايات المتحدة، سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة.

وقالت الوزارة القطرية إن الاتفاق يشمل تبادل 50 من الأسرى الإسرائيليين من النساء المدنيات والأطفال بقطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.

ولدى "حماس" نحو 239 إسرائيلياً أسرتهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلال هجوم نفذته على مستوطنات "غلاف غزة"، فيما تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 200 طفل و78 سيدة ومئات المرضى والجرحى.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفاً و532 شهيداً فلسطينياً، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلاً عن أكثر من 35 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

تحميل المزيد