تجددت الاشتباكات بين حزب الله اللبناني والاحتلال الإسرائيلي الخميس 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023؛ حيث قصفت مدفعية إسرائيلية محيط بلدات شيحين والجبين ووادي حامول ومحيط بلدة الناقورة في القطاع الغربي من جنوب لبنان. بالتزامن أعلن حزب الله إطلاق صواريخ باتجاه موقع سعسع الإسرائيلي قبالة القطاع الأوسط من جنوب لبنان، فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن نحو 50 صاروخاً أُطلق على مستوطنات الجليل الأعلى وهو القصف الأكبر منذ بداية الحرب.
جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إنه رصد إطلاق قذائف من لبنان، فيما ردت قواته بقصف مدفعي لمصادر إطلاق النار على حد قوله، فيما أضاف جيش الاحتلال: "اعترضنا صاروخ أرض- جو تم إطلاقه من لبنان الليلة الماضية".
فيما قال حزب الله اللبناني إن: "المقاومة الإسلامية استهدفت قوة مشاة للعدو الإسرائيلي في موقع الضهيرة وحققت إصابات مباشرة". وأكد الحزب أنه استهدف موقع بركة ريشا الإسرائيلي وحقق إصابات مباشرة.
قتلى في جنوب لبنان
وفي وقت سابق، أعلن "حزب الله" اللبناني مقتل 5 من مقاتليه بغارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة بيت ياحون جنوب لبنان. وقال الحزب في بيان أصدره عبر منصة تليغرام، إن القتلى منهم: "عباس محمد رعد (سراج) من بلدة جباع في جنوب لبنان".
وعباس رعد هو نجل رئيس كتلة الحزب في البرلمان اللبناني محمد رعد، بحسب وسائل إعلام محلية لبنانية، وأضاف الحزب أن القتلى الأربعة هم: خليل جواد شحيمي من بلدة مركبا، وأحمد حسن مصطفى من بلدة حولا، ومحمد حسن أحمد شري من بلدة خربة سلم، وبسام علي كنجو من بلدة شقرا.
وفي وقت سابق، فجر الخميس، أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية مقتل 4 أشخاص وإصابة خامس مساء الأربعاء، جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة بيت ياحون.
وقالت الوكالة إن "الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل عبر الطائرات الحربية مساء اليوم (الأربعاء) على منزل في بيت ياحون، أسفرت عن سقوط 4 شهداء وجريح".
فيما أعلن "حزب الله" استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في موقع المالكية شمال إسرائيل و"تحقيق إصابات مباشرة".
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي توتراً شديداً وتبادلاً متقطعاً للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفاً و532 قتيلاً فلسطينياً، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلاً عن أكثر من 35 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.