هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، مساء الأربعاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بالاستقالة من الحكومة إذا لم يتم استئناف الحرب بقطاع غزة بعد انتهاء الهدنة الإنسانية المرتقبة، وذلك بعد ساعات من معارضته اتفاق الهدنة الذي أبرم بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع القناة 14 العبرية التابعة لليمين الإسرائيلي، بعد الإعلان عن الاتفاق على صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس".
وقال بن غفير رئيس حزب قوة يهودية: "سمعنا رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) يقولها صراحة، بأن القتال سيُستأنف، لكن حال توقفت الحرب لن يكون لدينا ما نفعله في الحكومة".
يشار إلى أن بن غفير ووزيرين آخرين من حزبه، هم الوحيدون الذين صوتوا فجر الأربعاء، ضد اتفاق تبادل الأسرى.
وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، تعهد نتنياهو بالاستمرار في الحرب بغزة حتى تحقيق "جميع الأهداف، وهي إعادة جميع مختطفينا، والقضاء على حماس، وضمان أنه في اليوم الذي يلي حماس لن يحكم غزة أي عنصر يدعم الإرهاب. لن تكون غزة تهديداً مستقبلياً لإسرائيل".
تأجيل للهدنة في غزة
وفي تطور لافت في موضوع الهدنة، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، إن إطلاق سراح الأسرى لدى "حماس" في غزة لن يبدأ قبل الجمعة، فيما كان متوقعاً أن تدخل الهدنة حيز التنفيذ صباح الخميس.
وقال هنغبي: "المفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين تتقدم وتستمر طوال الوقت"، وأضاف: "سيبدأ إطلاق سراح المختطفين حسب الاتفاق الأصلي بين الأطراف، (لكن) ليس قبل يوم الجمعة".
من جانبها، نقلت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مسؤول بمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله: "لم يقل أحد أنه سيكون هناك إطلاق سراح للمختطفين غداً (الخميس) إلا في وسائل الإعلام".
وأضاف: "كما ورد في وسائل الإعلام أن إسرائيل حصلت على قائمة بأسماء المفرج عنهم، لكن هذا لم يحدث في الحقيقة".
وتابع: "لذا علينا أن نوضح أنه ليس من المقرر إطلاق سراحهم قبل يوم الجمعة، لأن عائلات المختطفين في حالة من عدم اليقين الشديد".
ولدى "حماس" نحو 242 إسرائيلياً، أسرتهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، خلال عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها على مستوطنات "غلاف غزة"، فيما تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 200 طفل و78 سيدة ومئات المرضى والجرحى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفاً و532 قتيلاً فلسطينياً، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلاً عن أكثر من 35 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.