نشرت إسرائيل الأربعاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قائمة بأسماء 300 من الأسيرات والأسرى الفلسطينيين المرشحين لإطلاق سراحهم ضمن صفقة تبادل الأسرى التي عُقدت مع حركة "حماس" بوساطةٍ قطرية، ومن المفترض أن يتسلم جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) القائمة النهائية.
ويشيرموقع Ynet الإسرائيلي إلى أن معظم الأسرى الفلسطينيين في القائمة هم من القصر الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و18 عاماً، ومجموعة قليلة من الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و15 عاماً، ونحو 27 أسيرة.
خطة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين
ويقتضي الاتفاق بإطلاق سراح الأسرى على دفعات، بحيث يُطلق سراح 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي. وجميع الأسرى الفلسطينيين في هذه القائمة هم من النساء والفتيان، وتزعم إسرائيل أن بعضهم مُدان بجرائم (إرهابية) خطيرة، لكن لا أحد منهم أُدين بقتل إسرائيليين.
ويُطلق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجن "الدامون" وسجن "مجدو" الواقعين في شمال إسرائيل، وسجن "عوفر" الواقع غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة. ومن المفترض أن يتجمع الأسيرات والأسرى أولاً في سجن عوفر، ثم يُشرف ممثلو الصليب الأحمر الذين سيصلون إلى السجن على فحص مشدد آخر للتحقق من هوية الأسرى.
لا يُعرف حتى الآن متى سيتسلم الشاباك قائمة الأسماء النهائية، لكن من المفترض أنه حين يتسلمها، فستنقل سلطات الاحتلال الأسيرات والأسرى من زنازينهم إلى سجن عوفر تحت حراسة مشددة تتولاها وحدة "نحشون" التابعة لإدارة سجون الاحتلال، ثم يُفرج عنهم في المناطق التي يتبعون لها.
وقد اعتُقل معظم الفتيان بزعمِ حيازة سلاح ناري، أو إطلاق ألعاب نارية، أو إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، أو تأييد "منظمة إرهابية" كما يقول الاحتلال، وقلة منهم اعتقلوا على أساس الادعاء بأنهم حاولوا طعن إسرائيليين أو مهاجمتهم.
ويقول الموقع الإسرائيلي إن سلطات الاحتلال تكثف استعدادها للحيلولة دون أي اتصال أو تواصل بصري بين الأسرى حين وصولهم إلى سجن عوفر، فضلاً عن العمل على قمع أي محاولة للتعبير عن الفرح أو الاحتفال بالإفراج عن الأسرى في سجن عوفر أو أي سجن أمني آخر.
من الجدير بالذكر أن جيش الاحتلال قطع اتصال الأسرى الفلسطينيين بالعالم الخارجي منذ أن شنت المقاومة الفلسطينية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، إذ أوقف الاحتلال زيارات المحامين، ومنع الزيارات العائلية، وحظر على الأسرى مشاهدة التلفزيون، واستولى على أجهزة الراديو التي كانت معهم، وقطع الكهرباء عن الزنازين حتى لا يتمكنوا من شحن الهواتف الخلوية المهربة.
أما الدفعة الأولى من الأسرى الذين يفترض الإفراج عنهم، فهم من القصر الذين يعيشون في القدس الشرقية، وقالت سلطات الاحتلال إن هؤلاء سينقلون أولاً إلى مركز الاعتقال في القدس، ويُنقلون من هناك إلى مواقع إطلاق سراحهم في المدينة.
الأسرى الإسرائيليون لدى حماس
وأوردت صحيفة The Times البريطانية أن الأسرى الإسرائيليين سيُسلمون أولاً إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وتتضمن الصفقة وقف إطلاق النار لمدة 4 أيام، ويمكن بعد ذلك تمديد الهدنة يوماً إضافياً مقابل كل 10 أسرى إسرائيليين يُطلق سراحهم، على أن يكون الحد الأقصى للهدنة 10 أيام.
كما تشمل الصفقة السماح بدخول 300 شاحنة مساعدات إلى غزة يومياً عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، والسماح بدخول الوقود والغاز في الأيام الأربعة الأولى، وذكرت الصحيفة البريطانية أن سلطات الاحتلال ستنقل أسراها بمجرد استلامهم من الصليب الأحمر إلى مستشفيات معينة في مجمعات مخصصة لاستقبالهم ومعزولة عن بقية المرضى، وعن وسائل الإعلام.
وقال مسؤول أمريكي إن قائمة الأسرى الذين من المفترض أن تُطلق المقاومة الفلسطينية سراحهم تشمل 3 أسرى مدنيين يحملون الجنسية الأمريكية.