قصفت المدفعية الإسرائيلية، الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مركزاً للجيش اللبناني جنوب البلاد، ما تسبب بأضرار كبيرة، دون وقوع إصابات في الأرواح، فيما أعلن "حزب الله" اللبناني، عن استهدافه منزلاً يتمركز فيه جنود بمستوطنة "المطلة" الحدودية شمال الأراضي المحتلة.
وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، قالت إن "القصف المدفعي المعادي (الإسرائيلي) طال مركزاً للجيش اللبناني في الوزاني (قرية في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية)، ما تسبب بأضرار كبيرة، من دون وقوع إصابات".
أضافت الوكالة أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت غارات على "وادي حسن بين الجبين ومجدلزون، إضافة إلى شن غارات على أطراف بلدة عيتا الشعب".
لفتت الوكالة أيضاً إلى "أن إسرائيل رفعت ليل أمس من وتيرة تعدّياتها على المدنيين والأهالي والمواطنين، حيث استهدفت بالقصف المدفعي أهدافاً مدنية ومنازل مأهولة في قرى حدودية".
يأتي هذا بعدما أعلن "حزب الله"، الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عن استهداف منزل يتمركز فيه جنود بمستوطنة المطلة الحدودية، مؤكداً تحقيق "إصابات مباشرة"، بحسب ما جاء في بيان للحزب.
أضاف البيان أن ذلك "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وتأييداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على استهداف العدو للمنازل في القرى الجنوبية"، وفق البيان.
كانت صفارات الإنذار قد دوّت صباح اليوم الثلاثاء في عدد من البلدات الحدودية الإسرائيلية "خشية من تسلل قطعة جوية معادية من لبنان نحو شمال البلاد"، وفق ما ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشهد الحدود بين لبنان والأراضي المحتلة بوتيرة يومية قصفاً متبادلاً ومتقطعاً بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى.
كذلك وعقب اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قال "حزب الله" وفق تصريحات وبيانات عدة إنه "لن يقف على الحياد وسيدعم المقاومة الفلسطينية من خلال عمليات يشنها ضد مواقع إسرائيلية على الحدود مع لبنان".
ومنذ 46 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 13 ألفاً و300 شهيد فلسطيني، بينهم أكثر من 5 آلاف و600 طفل و3 آلاف و550 امرأة، فضلاً عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
بموازاة ذلك تشهد أنحاء متفرقة من الضفة بما فيها مدينة القدس الشرقية، حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من جانب الجيش الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين، وتسارعت عمليات الاعتقال في الضفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.