أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، الثلاثاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن بلاده تقدمت بشكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي؛ "رداً على استهدافها الصحفيين اللبنانيين في بلدة يارون". وشدد بو حبيب، في بيان على أن "قصف إسرائيل المتعمد والمباشر لموكب الصحفيين انتهاك للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب موصوفة".
وأطلق الجيش الإسرائيلي أمس قذائف صاروخية على بلدة يارون الحدودية، خلال وجود فرق إعلامية؛ ما أدى إلى إصابة مصور لقناة "الجزيرة" بجروح طفيفة. وحتى الساعة 18:00 "ت.غ" لم تعقب إسرائيل على الشكوى اللبنانية وهي الأحدث في سلسلة شكاوى واتهامات بانتهاكها سيادة لبنان.
توتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان
بوتيرة يومية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشهد الحدود قصفاً متبادلاً متقطعاً بين الجيش الإسرائيلي من جهة وجماعة "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى؛ ما خلّف قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
وتتواصل هذه المواجهات على وقع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي لليوم الـ39 على غزة، وقتل خلالها 11 ألفاً و320 فلسطينياً، بينهم 4650 طفلاً و3145 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و200 مصاب، 70% منهم من الأطفال والنساء.
في سياق موازٍ، أعلن المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أندريا تيننتي، الثلاثاء، أن أحد جنود حفظ السلام أصيب برصاصة مجهولة المصدر جنوبي لبنان.
وقال تيننتي، في بيان: "بعيد منتصف الليلة الماضية، أفاد جنود حفظ السلام في موقع لليونيفيل بالقرب من بلدة القوزح أنهم سمعوا إطلاق نار في مكان قريب".
وتابع: "أصيب أحد حفظة السلام برصاصة وخضع لعملية جراحية، وهو الآن في فترة التعافي ووضعه مستقر.. ومصدر إطلاق النار غير معروف حالياً، وقد فتحنا تحقيقاً".
تيننتي شدد على أن "الهجمات ضد المدنيين أو موظفي الأمم المتحدة هي انتهاكات للقانون الدولي قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب". وحث جميع الأطراف المعنية على "وقف إطلاق النار لضمان سلامة ليس فقط حفظة السلام، ولكن جميع الناس الذين يعيشون بالقرب من الخط الأزرق (الفاصل)".
وسبق أن أعلن تيننتي، في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إصابة أحد جنود "اليونيفيل" بطلق ناري مجهول المصدر في جنوبي لبنان.
حزب الله يستهدف مواقع للجيش الإسرائيلي
في حين أطلق مسلحون من الأراضي اللبنانية، الثلاثاء، صواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون على مواقع للجيش الإسرائيلي قرب الحدود اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي على منصة "إكس"، إنه "خلال النهار أطلق مسلحون صواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون على مواقع للجيش في مناطق مرغليوت وعرب العرامشة ويفتاح" (شمال) قرب الحدود اللبنانية. وأضاف أنه "هاجم مصادر إطلاق النار داخل الأراضي اللبنانية".
كما ذكر الجيش أنه في وقت سابق "قصفت طائرات مقاتلة عدداً من البنى التحتية لتنظيم حزب الله في الأراضي اللبنانية".
وفي حادث ثالث، قال إن "دبابة هاجمت خلية حاولت إطلاق صواريخ مضادة للدبابات من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة يفتاح".
من جهته، أعلن "حزب الله" في بيان الثلاثاء، استهداف عناصره "موقع بركة ريشا وأماكن التجمع العسكري المحيطة به بالأسلحة الصاروخية وحققوا فيها إصابات مباشرة".
كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (حكومية)، أن "الطيران المسيّر الإسرائيلي استهدف بصاروخين المنطقة الواقعة بين بلدتي طير حرفا ومجدلزون، وسقطت قذيفة على الشارع العام في بلدة يارين (قرب مثلث يارين)، دون وقوع إصابات".
ولفتت إلى أن "قصفاً مدفعياً إسرائيلياً مركّزاً استهدف أطراف بلدة رميش، فيما طال القصف المدفعي الإسرائيلي بلدة (رب ثلاثين) على الحدود الجنوبية".
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشهد الحدود قصفاً متبادلاً بوتيرة يومية بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، ما خلّف قتلى وجرحى على طرفي الحدود.