المتحدث باسم الخارجية الأمريكية لـ”عربي بوست”: لا نخطط لإرسال قوات لغزة، ونواصل “الضغط” على إسرائيل

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/13 الساعة 14:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/13 الساعة 17:37 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته بلينكن/ رويترز

مع استمرار الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي أسقطت عشرات الآلاف من الشهداء المدنيين، تبرز كثير من الأسئلة والانتقادات حول الموقف الأمريكي الداعم بشكل كامل للجانب الإسرائيلي.

حاول "عربي بوست" الوصول إلى إجابات لأبرز تلك الأسئلة التي تثير انتباه المتابع العربي للأحداث عبر التواصل مع وزارة الخارجية الأمريكية للرد عليها.

تواصل "عربي بوست" مع الجهة المختصة وهي مديرية الاتصال بوزارة الخارجية الأمريكية، وبعد انتظار الرد، كان لنا الحق في إرسال أسئلة لا يتعدى عددها الأربعة، للرد عليها من طرف المتحدث باسم الخارجية.

حاولنا إرسال الأسئلة الأهم التي تدور في ذهن المتابع العربي، لكن كان رد الخارجية الأمريكية على أسئلتنا دبلوماسياً، يُروج للرواية التي تبنتها واشنطن في حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بدايتها.

في التقرير التالي نرصد أبرز ردود الخارجية الأمريكية على أسئلة "عربي بوست".

من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، لكن بشروط

كان الرد الأمريكي على السؤال الأهم المتعلق بالموقف الأمريكي بما تقوم به إسرائيل من استهداف للمدنيين وعملية الحصار الكامل على قطاع غزة، هو الإجابة الدائمة التي تكررها الولايات المتحدة ومسؤولوها بالقول إن "الولايات المتحدة تؤيد  حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات التي تشنها حماس".

وفي رده على سؤال "عربي بوست" بخصوص سقوط عشرات الآلاف من المدنيين في غزة نتيجة الغارات التي يشنها الاحتلال لأكثر من شهر، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إنه يجب على إسرائيل أن تلتزم بما يقتضيه القانون الإنساني الدولي.

وأضاف أن "إسرائيل من حقها الدفاع عن نفسها لكن بما يتفق مع الالتزامات التي يقتضيها القانون الإنساني الدولي، وأنه عليها أن تتخذ جميع الاحتياطات الممكنة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين"، جون أن يقدم موقفاً واضحاً مما تقوم به إسرائيل حالياً.

 وأشار المتحدث، في رده على أسئلة أرسلها "عربي بوست" إلى وزارة الخارجية عبر البريد الإلكتروني، إلى أن الدعم الذي تُقدمه الولايات المتحدة إلى إسرائيل من أجل محاربة حركة حماس فقط، وهذا لا يعني قتال الشعب الفلسطيني وإسقاط ضحايا من المدنيين.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن "كلَّ وفاة لمدني في الصراع إنما هي مأساة، ونحن لا نرى الوفيات مجرد إحصائيات؛ بل هي خسارة في مستقبل هؤلاء الأشخاص وأحلامهم وإمكاناتهم".

وقال المصدر نفسه لـ"عربي بوست": "ذكرنا مراراً وتكراراً أن الجهود المبذولة للتخفيف من الأضرار التي تلحق بالمدنيين، ومعالجة آثارها، هي ضرورة أخلاقية واستراتيجية على حدٍّ سواء".

وعن الدور الذي تلعبه أمريكا لحماية المدنيين داخل غزة، رد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بكون "المدنيين يتمتعون بالحماية بموجب قوانين الحرب، ونحن نواصل الضغط على إسرائيل لاتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لكفالة الحماية لجميع المدنيين".

وفي السياق نفسه، أشار المصدر إلى "ضرورة إبقاء المدنيين في غزة بعيداً عن الأذى، وتيسير السبل الممكنة لإيصال الغذاء والماء والدواء إليهم"، يضيف المتحدث.

 إرسال قوات إلى غزة 

وكشف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في رده على أسئلة "عربي بوست" أن "الولايات المتحدة لا تُخطط لإرسال قوات أمريكية إلى أرض المعركة حالياً، لكن الجيش الأمريكي عرض على إسرائيل دعمه لإنقاذ الرهائن".

ويشمل هذا الدعم، حسب المتحدث ذاته، المساعدة في التخطيط، وتبادل المعلومات الاستخبارية، والدفع بخبراء من جميع وكالات الحكومة الأمريكية لتقديم المشورة للحكومة الإسرائيلية بشأن جهود استعادة الرهائن.

حماية المدنيين

وفي رده على سؤال: هل تستطيع أمريكا حماية المدنيين داخل غزة من غارات الاحتلال؟ أحالنا المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إلى التصريح الأخير لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وكان بلينكن قد صرح بأن الولايات المتحدة تبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين الفلسطينيين وأنها كانت واضحة مع إسرائيل و"نصحناها بأن تعزل حماس، لكن كيف ستقوم بذلك وفق ما هو صائب وقانوني الذي يتعيَّن القيام به".

واعتبر بلينكن في تصريحه أن "أي تقصير من جهة إسرائيل سيصب في مصلحة حماس والجماعات الأخرى"، يقول المتحدث.

"لقد رأيت أنا أيضاً صوراً لأطفال فلسطينيين، أولاداً وبنات، يُنتشلون من تحت أنقاض المباني. وعندما أرى ذلك، وأنظر إلى عيونهم من خلال شاشة التلفزيون، أرى أطفالي. وكيف لنا ألا نراهم"، يقول بلينكن في تصريحه

وقال: "لقد قدمنا لإسرائيل النصيحة التي لا يقدمها إلا الصديق الحميم، وهي أن عليها أن تقلل الوفيات بين المدنيين مع الاستمرار في تحقيق أهدافها المتمثلة في العثور على أعضاء حماس، والفتك بهم، والقضاء على البنية التحتية التي يستخدمونها في ممارسة العنف".

تحميل المزيد