أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عن وقوع إصابات جراء إطلاق صواريخ مضادة للدبابات من لبنان على منطقة "دوفيف" الحدودية، مشيراً إلى أنه رد بنيران المدفعية.
مقطع فيديو نشره إعلام إسرائيلي أظهر إصابة مباشرة تعرضت لها سيارات في "دوفيف"، واشتعلت النيران في واحدة منها على الأقل.
موقع "I24 News" الإسرائيلي، قال إن "خلية تابعة لحزب الله أطلقت بعد ظهر الأحد صواريخ مضادة للدبابات على منطقة دوفيف الحدودية، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين، بينما تهاجم قوات الجيش الإسرائيلي مصادر إطلاق النار بالمدفعية".
نقل الموقع عن "نجمة داوود الحمراء" التي تقدم خدمات الإسعاف، قولها إن "هنالك إصابة حرجة وثلاثة حالتهم خطيرة".
قبل حدوث هذا القصف على "دوفيف"، كانت المدفعية الإسرائيلية، قد استأنفت اليوم الأحد، قصف بلدات حدودية جنوبي لبنان، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي على طول الحدود.
وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، قالت إن أطراف بلدتي شيحين وأم التوت في القطاع الغربي تتعرض لقصف مدفعي مصدره مواقع عسكرية إسرائيلية في بلدة الدودية.
كما أفادت بأن "الطيران الاستطلاعي المعادي (الإسرائيلي) يحلق منذ ساعات الفجر الأولى، وكانت المنطقة وحتى بعد منتصف الليل الفائت (ليلة السبت/الأحد)، عرضة لغارات من الطيران الحربي الإسرائيلي والطائرات المسيرة، والقصف المدفعي الذي استهدف أطراف البلدات الحدودية، من الناقورة وحتى محيط بلدة عيتا الشعب جنوب البلاد".
والسبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، في خطاب متلفز، أن عمليات الحزب العسكرية ضد إسرائيل "مستمرة"، رغم كل الإجراءات الوقائية التي تتخذها تل أبيب.
في اليوم نفسه، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت سكان العاصمة اللبنانية بيروت بأنهم "سيلقون مصير أهل قطاع غزة"، في حال نشبت حرب مع "حزب الله"، بحسب هيئة البث الحكومية الإسرائيلية.
ومنذ 8 أكتوبر 2023، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية بوتيرة يومية، قصفاً متبادلاً ومتقطعاً بين الجيش الإسرائيلي من جهة و"حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى؛ ما خلّف قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
يأتي هذا القصف على وقع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 37 يوما على قطاع غزة، ما خلّف أكثر من 11 ألفا ومئة شهيد، بينهم ما يزيد عن 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة إلى أكثر من 28 ألف جريح.