أصيب 3 أشخاص بجروح طفيفة، مساء السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في مدينة ليون وسط شرقي فرنسا، عندما حاول نشطاء يمينيون متطرفون اقتحام مؤتمر حول فلسطين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ونقلت الوكالة عن مصدر رسمي، أنه تم توقيف شخص من اليمين المتطرف، وأنه "يدين بشدةٍ أعمال العنف المرتكبة"، في حين شهد المبنى المستهدف وجوداً كثيفاً لقوات الأمن وسيارات الإطفاء.
"استعملوا العصي"
من جهته، قال كريستوف أوبرلين، وهو جراح عمل بقطاع غزة وشارك في المؤتمر لتقديم كتابيه الأخيرين، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن أشخاصاً استعملوا العصي لكسر باب القاعة التي انعقد فيها المؤتمر، من دون أن يتمكنوا من دخولها.
فيما أكد العديد من المشاركين أن القاعة التي تتسع لـ"120 شخصاً" كانت "ممتلئة"، وأن بين الحضور أطفالاً وكباراً في السن، وأفادوا بأن المعتدين كسروا نافذة.
بدوره، أعلن جيروم فاينيل، رئيس مجموعة "فلسطين 69" المنظمة للحدث، أنه يعتزم تقديم شكوى، مضيفاً أن المهاجمين كانوا من اليمين المتطرف، "وقد هاجموا بالمفرقعات، وأحمل في يدي إحداها"، مشيراً أيضاً إلى "قضبان حديدية" و"قوارير زجاجية".
كما قال أحد المشاركين للوكالة الفرنسية: "وجدنا أنفسنا عالقين.. استعملنا كثيراً من الأغراض لتحصين الباب".
ونظم نحو 1200 شخص مسيرة بعد الظهر في ليون ضد اليمين المتطرف بدعوة جماعية مدعومة، خصوصاً من حزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي وحركات مناهضة للفاشية.
"أوقِفوا المجزرة في غزة"
كما تظاهر آلاف في العاصمة الفرنسية باريس تحت شعار "أوقِفوا المجزرة في غزة"، وطالبوا إسرائيل بوقف المجازر بحق الفلسطينيين.
وفي وقت سابق دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة له مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إلى وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أن ما سماه بردِّ الفعل الإسرائيلي على عملية "طوفان الأقصى" يجب أن يكون وفقاً للقواعد الدولية للحرب والقانون الإنساني الدولي.