كشفت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، مساء السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تفاصيل عملية إطلاق نار وتفجير استهدفت جنوداً إسرائيليين في كمين، شمالي الضفة الغربية، يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
"كتائب القسام" قالت في بيان: "نعلن مسؤوليتنا عن عملية مفرق بيت ليد (شرق طولكرم) قبل أيام، حيث اعترف الاحتلال فقط بمقتل جندي"، وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول.
أوضحت "القسام" أنه "ضمن معركة طوفان الأقصى (…)، زرعنا عبوات ناسفة واستدرجنا جنود الاحتلال بسيارة محروقة قرب بلدة بلعا شرق طولكرم، وفجّرنا العبوات بالجنود، لكن الاحتلال لم يعترف بالكمين المحكم وتفجير العبوات".
كانت "القسام" قد نشرت مقطع فيديو لإطلاق النار على السيارة في مفترق بيت ليد، وآخر لعملية تفجير قرب سيارة محترقة يحيط بها جنود.
آنذاك، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان: "انقلبت سيارة إسرائيلية نتيجة تعرضها لإطلاق النار"، فيما أعلنت إذاعة الجيش عن مقتل جندي (35 عاماً)، وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي القتيل وهو يرتدي بزة عسكرية.
جيش الاحتلال أشار في بيانه إلى أن "قوات الجيش باشرت بملاحقة المنفذين، وتقوم بإغلاق طرقات في المنطقة".
في حين قالت القناة 14 الإسرائيلية آنذاك إنه "في تطور بشأن العملية (بيت ليد)، عثرت قوات الجيش على سيارة المنفذين مشتعلة، ويبدو أن عبوة ناسفة أُطلقت على القوة التي وصلت إلى مكان الحادث".
كان أبو عبيدة، متحدث "كتائب القسام"، قد أعلن أمس السبت عن تدمير مقاتلي الحركة 25 آلية عسكرية إسرائيلية خلال الساعات الـ48 الماضية.
أضاف أبو عبيدة في كلمة مسجلة: "وثّقنا تدمير أكثر من 160 آلية عسكرية إسرائيلية كلياً أو جزئياً منذ بدء العدوان البري على القطاع (في 27 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم)، منها 25 آلية خلال الـ48 ساعة الماضية".
يأتي هذا فيما تزيد حدة التوتر في الضفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعدما اندلعت عملية "طوفان الأقصى"، بالتزامن مع قصف إسرائيلي مدمر على غزة خلّف 11078 شهيداً فلسطينياً، بينهم 4506 أطفال، و3027 سيدة، و678 مُسناً، بالإضافة إلى إصابة 27490 بجراح مختلفة.
في حين قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر رسمية. كما أسرت نحو 242 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.