جيش الاحتلال يعلن استهداف “منظمة” في سوريا.. اتهمها باستهداف مدينة إيلات رغم تبني الحوثي للهجوم

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/10 الساعة 05:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/10 الساعة 05:16 بتوقيت غرينتش
قصف يستهدف مناطق في سوريا (أرشيف)/ رويترز

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قصف ما سماه "منظمة" في سوريا أطلقت طائرة مسيرة أصابت مدرسة في مدينة إيلات في الجنوب أمس الخميس، ولم يذكر جيش الاحتلال اسم المنظمة التي أطلقت الطائرة المسيرة باتجاه إيلات، رغم تبني جماعة "الحوثي" استهداف المدينة المطلة على البحر الأحمر وتبعد نحو 400 كيلومتر من أقرب نقطة في الأراضي السورية.

وأضاف في بيان أنه يحمِّل حكومة النظام السوري المسؤولية الكاملة "عن أي نشاط إرهابي ينطلق من أراضيها"، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات جراء هجوم الطائرة المسيرة الذي تسبب في أضرار طفيفة.

يشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية التابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثية أعلنت في وقت سابق إطلاق دفعات من الصواريخ الباليستية نحو إيلات الإسرائيلية.

قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع: "أطلقنا دفعة من الصواريخ الباليستية على أهداف مختلفة وحساسة لكيان العدو الصهيوني جنوبيّ الأراضي المحتلة، منها أهداف عسكرية في إيلات" وأضاف: "العملية بفضل الله حققت أهدافها بنجاحٍ وأدت لإصابات مباشرة في الأهدافِ المحددة رغم تكتم العدو".

الحوثيون إسرائيل إيران
الحوثيون في اليمن/ رويترز

ويضاف حادث الطائرة المسيرة إلى سلسلة من الهجمات الموجهة من المنطقة نحو إسرائيل منذ اندلاع الحرب  بينها وبين مقاتلي حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في غزة في 7 من أكتوبر/تشرين الأول.

فيما شنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل منذ ذلك الحين، وقال الحوثيون، الذين يحكمون مساحات شاسعة من اليمن بينها العاصمة صنعاء، في وقت سابق الخميس، إنهم أطلقوا صواريخ باليستية على أهداف إسرائيلية مختلفة منها ما وصفه المتحدث العسكري باسم الجماعة بأنها أهداف عسكرية في إيلات.

فيما قال جيش الاحتلال إن نظام الدفاع الجوي (آرو) اعترض صاروخاً أطلق نحو أراضٍ إسرائيلية بالقرب من البحر الأحمر، وإن نظام الدفاع الجوي باتريوت اعترض "هدفاً مريباً" في صحراء النقب الجنوبية.

الاحتلال غزة صواريخ إسرائيل
عملية طوفان الأقصى-غزة / رويترز

ولم يوجّه الجيش الإسرائيلي اتهاماً إلى أي جهة في إطلاق الصاروخ أو الهدف الذي اعترضه في النقب.

وعزز الاحتلال وجوده في البحر الأحمر لتوفير حماية أفضل لشواطئها الجنوبية، بينما تمتلك الولايات المتحدة أيضاً قوة بحرية كبيرة في المنطقة، وتعد إيلات البوابة التجارية الرئيسية لإسرائيل عبر البحر الأحمر.

فيما قال دانيال مولر المحلل في شركة الأمن البحري البريطانية أمبري إن هجوم الطائرة المسيرة الخميس "يمثل أول ضرر مؤكد داخل مدينة إيلات منذ بدء الأعمال القتالية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول". وأضاف مولر أن حماس والحوثيين "أطلقوا العديد من القذائف وصواريخ كروز والطائرات المسيرة باتجاه إيلات".

وتعتبر شركات التأمين البحري المياه الإسرائيلية منطقة عالية الخطورة، ويُطلب من كل سفينة دفع قسط إضافي بسبب مخاطر الحرب.

وتقول مصادر في القطاع إن هذه الأقساط ارتفعت إلى عشرة أمثال في الأسابيع القليلة الماضية، مما أضاف عشرات الآلاف من الدولارات إلى كل رحلة. ويرفع هذا بالتالي تكاليف الشحن.

وأغلق ميناء عسقلان بجنوب البحر المتوسط، وهو الميناء الأقرب إلى غزة، في الأسابيع القليلة الماضية مع تحويل مسار ناقلة نفط واحدة على الأقل إلى إيلات وقالت أمبري للعملاء إنه لا يزال بإمكان السفن التجارية التوقف مؤقتاً في ميناء عسقلان، ولكن مع اعتماد تدابير للحماية مثل تقليل تحركات الطاقم على السطح.

ومنذ 34 يوماً، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، وقتل 10 آلاف و812 فلسطينياً، بينهم 4412 طفلاً و2918 سيدة، وفق وزارة الصحة في غزة.​​​​​​​

تحميل المزيد