قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة إنه "لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة"، داعياً إلى "ضرورة السماح لتدفق الدعم الإنساني عبر معبر رفح"، وفق تصريحات له خلال لقاء مع "الجزيرة".
بدوره، قال المفوض العام لوكالة الأونروا إن وقف إطلاق النار الفوري في غزة يمكن أن يحول دون وقوع كارثة، لافتاً إلى أن المساعدات القليلة التي تصل عبر معبر رفح إلى قطاع غزة أقل بكثير مما هو مطلوب.
وأوضح المسؤول الأممي أن 700 ألف شخص يعيشون الآن في نحو 150 مبنى للأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة، مضيفاً: "على وزير الخارجية الأمريكي أن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار".
أضاف: "يجب أن ينتهي الحصار على غزة والسماح للمساعدات الإنسانية بالتدفق للقطاع دون قيود".
استهداف المستشفيات
في سياق متصل، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي قصف ليلة الخميس 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ساحة مستشفى الشفاء بقذيفة مدفعية، و"قصف قبل قليل بوابة مستشفى النصر".
أضاف أن الاحتلال قصف كذلك 8 مستشفيات بشكل مباشر خلال الأيام الثلاثة الماضية مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى، مشيراً إلى أن الاحتلال تسبب أيضاً بخروج 18 مستشفى عن الخدمة منذ بداية العدوان.
وشدد الإعلام الحكومي بغزة على أن استباحة الاحتلال للمستشفيات بالقصف وجعلها أهدافاً عسكرية جريمة حرب، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن 60 مدرسة خرجت عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي المباشر للمدارس.
بدورها، قالت وزارة الصحة بغزة، الخميس، إن الاحتلال لم يدع شبراً في القطاع دون استهداف خلال الساعات الماضية؛ ما أوقع مئات الشهداء والجرحى.
وفجر الخميس، استهدفت طائرات الاحتلال محيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة بعدة غارات، وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن "طائرات الاحتلال الحربية أطلقت عدة صواريخ على فترات متواصلة على محيط مجمع الشفاء الطبي".
وأوضحت الوكالة أن القصف "أدى لسقوط شظايا الصواريخ في ساحة المستشفى، بالتزامن مع إطلاق قنابل مضيئة في سماء مدينة غزة، وتحديداً مخيم الشاطئ".
أضافت أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت أيضاً محيط مستشفى النصر غرب غزة، "ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة العشرات"، مشيرة إلى قصف مدفعي إسرائيلي استهدف شرق مدينة رفح، قرب السياج الشرقي الفاصل لقطاع غزة.
دعوة لوقف استهداف الصحفيين
في سياق متصل، دعا المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة المنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف استهدافها للصحفيين، مشيراً إلى استشهاد 49 صحفياً منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المكتب قال في بيان إنه "يدين حملة التحريض المشبوهة التي يقوم عليها الاحتلال الإسرائيلي ووسائل إعلامه المجندة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين الذين أبدعوا في التغطية الإعلامية للمحرقة الهمجية النازية المتواصلة على شعبنا في قطاع غزة".
وحذّر المكتب "الاحتلال من مغبة الاستمرار في استهداف الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، وحمّله كامل المسؤولية عن سلامتهم وحياتهم".
ودعا المكتب "المجتمع الدولي إلى لجم الاحتلال ووقف العدوان المستمر على غزة"، كما دعا "كل المنظمات والهيئات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي إلى الوقوف عند مسؤولياتها وحماية الصحفيين والإعلاميين الذين استشهد منهم حتى الآن 49 صحفياً خلال تغطيتهم للحرب".
ومنذ 34 يوماً، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، أسفرت عن استشهاد 10 آلاف و569 فلسطينياً، بينهم 4324 طفلاً و2823 سيدة، وأصاب 26 ألفاً و475، كما استشهد 165 فلسطينياً واعتقل 2280 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.