قال البيت الأبيض إن إسرائيل ستبدأ تطبيق هدنة يومية مدتها 4 ساعات، الخميس 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في شمال قطاع غزة من أجل "السماح للسكان بالفرار من أعمال القتال"، ووصف البيت الأبيض ذلك بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
حيث قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن هذه الهدن نجمت عن مناقشات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين في الأيام الأخيرة، وضمن ذلك محادثات أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
أضاف كيربي أن عمليات وقف القتال ستسمح للناس بالابتعاد عن طريق الأذى وبإيصال المساعدات الإنسانية، كما يمكن استخدامها كوسيلة لإخراج الرهائن. وأردف: "الإسرائيليون أبلغونا أنه لن تكون هناك عمليات عسكرية في هذه المناطق خلال فترة التوقف، وأن هذه العملية ستبدأ اليوم (الخميس)".
تابع: "نتفهم أن إسرائيل ستبدأ في تنفيذ وقفات لمدة أربع ساعات في مناطق شمال غزة، وستعلن موعدها قبله بثلاث ساعات".
كما قال كيربي أيضاً، إنّ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس ليس كلياً، لأن ذلك سيساعد حماس و"يضفي شرعية على ما فعلته في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وببساطة لن ندافع عن ذلك في هذا الوقت".
بينما لم يصدر أي تعليق من الحكومة في القطاع أو المقاومة الفلسطينية، وأكد البيت الأبيض أن واشنطن ما زالت لا تدعم وقفاً لإطلاق النار بغزة في الوقت الحالي، كما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه لا توجد إمكانية لذلك.
لا مكان آمن في غزة
لكن رئيسة بعثة "أطباء بلا حدود" في فرنسا، إيزابيل ديفورني، قالت في وقت سابق الخميس، خلال "المؤتمر الدولي الإنساني من أجل غزة" في باريس، إنه لا توجد منطقة آمنة يمكن للناس الهروب إليها في غزة التي تقصفها إسرائيل دون تمييز.
وخلال المؤتمر ذكّرت ديفورني بأن 30% من الذين فقدوا أرواحهم في القطاع ماتوا في مناطق جنوب القطاع، التي طلبت إسرائيل من الفلسطينيين اللجوء إليها، مضيفة بالقول: "لا توجد منطقة آمنة في غزة اليوم"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
كما أشارت إلى أن دعوات إسرائيل لإخلاء المستشفيات في القطاع "خطيرة"، وطالبت بضمانات لعدم قصف المؤسسات الصحية المذكورة. وأكدت ديفورني أن النظام الصحي في غزة ينهار، داعية إلى وقف إطلاق النار.
بدورها، أفادت ميريانا شبولياريتش إيجر، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بأن إنقاذ حياة الناس في المنطقة هي القضية المهيمنة.
كما شددت على أهمية وصول مساعدات إنسانية سريعاً إلى القطاع، مطالبة بحماية العاملين في مجال الإغاثة والمدنيين في القطاع، ومؤكدة على ضرورة السماح للعائلات النازحة هناك بالعودة. ودعت إيجر الدول إلى استخدام نفوذها لتطبيق بنود اتفاقية جنيف في المنطقة.