تبادل الجيش الإسرائيلي وجماعة "حزب الله" اللبنانية، الثلاثاء، 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 قصفاً عبر الحدود، بالتزامن مع زيارة الموفد الأمريكي آموس هوكستين لبيروت. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان على منصة "إكس": "بعد تفعيل الإنذار في المنطقة الشمالية، تم رصد حوالي 20 عملية إطلاق (لصواريخ) عبرت الأراضي اللبنانية إلى إسرائيل".
وأضاف: "تهاجم قوات الجيش الإسرائيلي مصادر النيران بنيران المدفعية" كما قامت المدفعية الإسرائيلية باطلاق قذائف على أطراف بلدات لبنانية منها دير ميماس والقليعة وبرج الملوك واللبونة والبستان. ووفقاً لإذاعة الجيش، دوت صفارات الإنذار في شمال الجولان (المحتل) وفي الجليل الأعلى.
إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل
إذاعة جيش الاحتلال أوضحت أنه تم إطلاق 20 صاروخاً من لبنان، جرى اعتراض 6 منها عبر منظومة "القبة الحديدية"، فيما سقطت البقية في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات.
على الجانب الآخر، قالت قناة "المنار"، التابعة لـ"حزب الله"، إنه تم "استهداف مرابض العدو في الجولان السوري المحتل بالصواريخ والقبة الحديدية تنفذ عمليات اعتراض في القطاع الشرقي".
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تتبادل إسرائيل من جهة و"حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى قصفاً متقطعاً؛ ما خلّف قتلى وجرحى على جانبي الحدود.
وتأتي هذه المواجهات على وقع حرب مستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
موفد أمريكي يزور لبنان لمناقشة حرب غزة
في سياق متصل، قال الموفد الأمريكي آموس هوكستين، الثلاثاء، إن بلاده لا تريد امتداد التصعيد من قطاع غزة إلى لبنان، في ظل قصف متبادل بوتيرة يومية بين الجيش الإسرائيلي وجماعة "حزب الله" اللبنانية.
وعقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيروت، أضاف هوكستين للصحفيين: "حضرت إلى لبنان اليوم، لأن الولايات المتحدة تهتم كثيراً بلبنان وشعبه، وخاصة في هذه الأيام الصعبة". وأردف أنه أطلع بري على "ما تقوم به الولايات المتحدة، التي لا تريد لما يحصل في غزة أن يتصاعد ولا تريد له أن يتمدد إلى لبنان".
وتابع: "المحافظة على الهدوء على الحدود الجنوبية اللبنانية على درجة عالية من الأهمية للولايات المتحدة، وكذلك يجب أن يكون بالنسبة للبنان وإسرائيل، وهذا ما ينص عليه القرار الأممي 1701".
وهذا القرار تبناه مجلس الأمن الدولي في أغسطس/آب 2006، لوقف كل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، عقب حرب بين الأخيرة و"حزب الله" استمرت 33 يوماً.
فيما قال مكتب بري بعد اللقاء، في بيان، إنه "جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية، على ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة".
ومنذ 32 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي "حرباً مدمرة" على غزة، قتل فيها 10 آلاف و328 فلسطينياً، بينهم 4237 طفلاً و2719 سيدة، وأصاب نحو 26 ألفاً، بالإضافة إلى مقتل 163 فلسطينياً واعتقال 2215 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.
بينما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1538 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
ولاحقاً التقى هوكستين مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، واستعرض معه المستجدات، وخاصة التصعيد العسكري على الحدود في الجنوب، بحسب مراسل الأناضول.
والثلاثاء، وصل هوكستين إلى بيروت في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً وغير معلنة المدة.