استدعت حكومة جنوب إفريقيا، الاثنين 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، جميع دبلوماسييها في إسرائيل للتشاور على خلفية العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وفق ما أعلنت الوزيرة المكلفة بالشؤون الرئاسية خومبودزو نتشافيني.
كما أكدت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور الاستدعاء. وأوضحت أن "هذا إجراء عادي يتخذ عندما يكون الوضع مثيراً للقلق"، وفقاً لفرانس برس. وأضافت أن الدبلوماسيين سيقدمون "إحاطة كاملة" عن الوضع للحكومة.
فيما قالت الوزيرة المكلفة بالشؤون الرئاسية: "كما أشرنا سابقاً، لا يمكن التسامح مع الإبادة الجماعية تحت مراقبة المجتمع الدولي، إن حدوث محرقة أخرى في تاريخ البشرية هو أمر غير مقبول"، حسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية.
حيث أكدت الوزيرة خومبودزو نتشافيني أن الحكومة كانت قلقة أيضاً بشأن سلوك سفير إسرائيل لدى جنوب أفريقيا، إلياف بيلوتسيركوفسكي، وأصدرت تعليماتها منذ ذلك الحين إلى وزارة العلاقات الدولية والتعاون باتخاذ الإجراءات اللازمة.
كما أوضحت: "لاحظ مجلس الوزراء أيضاً استمرار التصريحات المهينة للسفير الإسرائيلي لدى جنوب إفريقيا، بشأن أولئك الذين يعارضون الفظائع والإبادة الجماعية، التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية، رغم إدانة سفراء إسرائيل السابقين لدى جنوب أفريقيا، الذين كانوا واضحين أن تصرف الحكومة الإسرائيلية هو تكرار للفصل العنصري ولا يختلف عن فعل الفصل العنصري".
بهذا تلحق جنوب إفريقيا بتشاد وكولومبيا وتشيلي والأردن وهندوراس وتركيا، في حين كانت بوليفيا قد أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل على خلفية حملة القصف المدمرة على قطاع غزة.
إذ كانت تشاد استدعت، الأحد 5 نوفمبر/تشرين الثاني، القائم بأعمال سفارتها في إسرائيل، ودانت "خسارة أرواح العديد من المواطنين الأبرياء في غزة"، وأصبحت أول دولة أفريقية تتخذ هذه الخطوة منذ بدء التصعيد الإسرائيلي.