اعتقلت قوات الاحتلال مساء الأحد 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، الصحفية سمية عزام جوابرة (30 عاماً) من مخيم الفارعة، بعد استدعائها من قبل مخابرات الاحتلال، وذلك في حملة اعتقالات "مسعورة" طالت المئات من أبناء الضفة الغربية منذ "طوفان الأقصى" وبدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ولفت نادي الأسير، مؤسسة حقوقية فلسطينية غير رسمية، إلى أنّ هذا الاعتقال هو الأول بحق المعتقلة جوابرة، وهي متزوجة وأم لثلاثة من الأبناء، وحامل بشهرها السابع.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الثاني (59) سيدة، ضمن حملة اعتقالات واسعة.
والجمعة، أعلنت "لجنة حماية الصحفيين" الدولية أن الحرب على غزة أصبحت الفترة الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين الذين يغطون الصراعات في المناطق الساخنة.
وقد نعى المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، السبت، كوكبة من الإعلاميين والصحفيين ممن قضوا في الهجمات الإسرائيلية المستمرة مؤخراً على قطاع غزة، ليبلغ عددهم 46 صحفياً وصحفية حتى السبت.
وأكد في بيان على حسابه الرسمي في "فيسبوك" أنهم "استشهدوا خلال استهدافهم بشكل مباشر بصواريخ الاحتلال الإسرائيلي ومنهم من استشهد جراء هدم منازلهم فوق رؤوسهم هم وعائلاتهم".
فيما تشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس يومياً حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين.
وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول، مخلّفا آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين العزل، معظمهم من الأطفال والنساء.
ولليوم الثلاثين، يشن الجيش الإسرائيلي "حرباً مدمرة" على غزة، قتل فيها 9500 فلسطيني، منهم 3900 طفل و2509 سيدات، وأصاب أكثر من 24 ألفاً آخرين، كما قتل 151 فلسطينياً واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قتلت حركة "حماس" ما يزيد عن 1542 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.