قال مسؤولان أمريكيان، الخميس 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن الولايات المتحدة تنفذ طلعات بطائرات استطلاع مسيرة في سماء غزة؛ بحثاً عن الرهائن الذين احتجزتهم حركة حماس خلال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
إذ كشف المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، أن الولايات المتحدة تشغل مسيرات لجمع المعلومات الاستخباراتية فوق غزة للمساعدة في جهود تحديد مواقع الرهائن. فيما قال أحد المسؤولين إنه يجري تنفيذ طلعات الطائرات المسيرة منذ أكثر من أسبوع.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن عشرة أمريكيين في عداد المفقودين، ربما يكونون من بين أكثر من 200 شخص محتجزين في غزة ويعتقد أنهم موجودون في شبكة الأنفاق مترامية الأطراف التابعة لحماس.
يأتي هذا في وقت أعلن فيه متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري "إكمال حصار مدينة غزة"، وأنّ "وقف إطلاق النار ليس مطروحاً الآن"، وأضاف أن عشرات الطائرات من سلاح الجو الإسرائيلي تملأ أجواء الشرق الأوسط.
إذ قال هاغاري، في مؤتمر صحفي أذاعته هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، إن "الجيش أكمل حصار مدينة غزة التي تعتبر بؤرة حماس". وتابع: "وقف إطلاق النار ليس مطروحاً على الطاولة في هذا الوقت".
كما أضاف متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي: "القوات تهاجم المواقع التي تستخدمها قيادة حماس، وحيثما تكون هناك معركة، حتى لو كانت صعبة، فإن الجيش الإسرائيلي ستكون له اليد العليا".
بدوره، كرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الخميس، ما جاء في تصريح هاغاري بشأن حصار مدينة غزة.
حيث قال هاليفي، أثناء لقائه قادة عسكريين في قاعدة "بلماحيم" الجوية (وسط)، وفق هيئة البث: "الجيش يطوق مدينة غزة من جميع الاتجاهات، حيث توجد القوات في قلب شمال قطاع غزة؛ وبهذا نكون قد تقدمنا خطوة مهمة في هذه الحرب".
كما ادعى أن الوقود في القطاع لم ينفد، زاعماً أن "إسرائيل ستقوم عند نفاده بالسماح بنقل الوقود إلى المستشفيات في إطار إجراءات رقابية".
منذ الثلاثاء، يتحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي في أكثر من بيان، عن "معارك شرسة" تدور داخل قطاع غزة، عقب التوغل في أكثر من محور، في حين أعلن رسمياً مقتل 19 جندياً من قواته خلال هذه المعارك.
بينما قالت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس، إن عدد القتلى الإسرائيليين في غزة أكبر بكثير مما تعلنه قيادة "العدو".
ومنذ 27 يوماً يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن تدمير أحياء سكنية كاملة ومقتل آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون، وتسببت بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.
وتقطع إسرائيل، منذ اندلاع الحرب، إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون فلسطيني، ويعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 17 عاماً.