تواصلت هجمات الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، الخميس 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، لليوم السابع والعشرين على التوالي، حيث ارتفع عدد شهداء القصف إلى 9061، فيما استشهد مراسل "تلفزيون فلسطين"، و11 من عائلته في خان يونس.
حيث أعلن تلفزيون فلسطين الرسمي استشهاد مراسله محمد أبو حطب و11 من أفراد عائلته في قصف إسرائيلي استهدف مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وتحدث التلفزيون عن "استشهاد مراسلنا الزميل محمد أبو حطب وأفراد من عائلته في قصف إسرائيلي استهدف منزله في خان يونس".
ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، فإن 11 من أفراد عائلة الصحفي قتلوا، جراء قصف الطيران الإسرائيلي، "بينهم زوجته وابنه وأخوه".
وأشارت الوكالة إلى أن الصحفي أبو حطب "كان على رأس عمله ويقدم رسائل يومية من أمام مستشفى ناصر الطبي في خان يونس عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا في قطاع غزة، وقدم آخر رسالة من أمام المستشفى قبل ساعة من استشهاده".
وبذلك يرتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا في القصف الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 27، وفق نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
والأربعاء، أعلنت النقابة "استشهاد الزميل الصحفي مجد فضل عرندس عضو نقابة الصحفيين ويعمل في الموقع الإخباري (الجماهير) خلال قصف بجوار منزله بمخيم النصيرات".
الأمم المتحدة تحذّر
في السياق، وصفت الأمم المتحدة توقف مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني عن الخدمة جراء نفاد الوقود بأنه مؤشر على الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة، داعية إلى تجنيب المستشفيات الصراع.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدث ستيفان دوغاريك، خلال تصريحات أدلى بها الخميس.
وقال دوغاريك إن التقارير تفيد بنفاد الوقود أمس لدى مستشفى الصداقة التركي في غزة، ليُضطر إلى وقف معظم أنشطته بما يُعرض 70 مريضاً بالسرطان لمخاطر جسيمة.
وأعرب عن اعتقاده أن هذا التطور مؤشر على الوضع الإنساني المأساوي في غزة، مشيراً إلى ضرورة السماح بدخول الوقود.
وشدد دوغاريك على عدم إمكانية إخلاء المستشفيات ونقلها، ولا يمكن أن تكون جزءاً من أي صراع.
وذكر أن 10 شاحنات تقل إمدادات المياه والغذاء والدواء دخلت أمس إلى غزة عبر رفح، ليصل الإجمالي إلى 227 شاحنة منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشار إلى أهمية نقل كميات المساعدات اللازمة لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني بشكل منتظم.
ولفت إلى أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين "أونروا" ما زالت بحاجة إلى 100 مليون دولار لمواصلة عملياتها.
ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الـ27، حرباً مدمرة على غزة، حيث قتل إجمالاً 9061 فلسطينياً، بينهم 3760 طفلاً، وأصاب 32000، كما قتل 134 فلسطينياً واعتقل نحو 1900 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.