دعا خبراء بالأمم المتحدة، الخميس 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إلى وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة، قائلين إن الشعب الفلسطيني هناك عرضة "لخطر جسيم للإبادة الجماعية"، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 27 يوماً على القطاع.
حيث قال الخبراء، وبينهم عدة مقررين خاصين بالمنظمة الدولية، في بيان: "مقتنعون بأن الشعب الفلسطيني عرضة لخطر جسيم للإبادة الجماعية". وأضافوا: "نطالب بوقف إنساني لإطلاق النار في قطاع غزة لضمان وصول المساعدات إلى الأشد عوزاً"، حسب وكالة رويترز.
يأتي ذلك بينما يعيش قطاع غزة وضعاً إنسانياً كارثياً في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية التي أودت بحياة آلاف الفلسطينيين أغلبهم أطفال ونساء، بينما يطبق الاحتلال حصاراً شاملاً على القطاع الذي يعاني منذ سنوات.
حيث أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، في وقت سابقٍ الخميس، ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي إلى 9061 شهيداً، بينهم 3760 طفلاً و2326 سيدة، و32 ألف مصاب منذ بدء الحرب في الـ7 من الشهر الماضي.
كما أفاد "القدرة" بأن الاحتلال ما زال يرتكب "مجزرة تلو أخرى" ويركز على المناطق المأهولة بالسكان، لافتاً إلى أن الاحتلال ارتكب 15 مجزرة في 24 ساعة راح ضحيتها 256 شهيداً.
فيما حذّر المتحدث من كارثة صحية وشيكة نتيجة توقف مولد الكهرباء بالمستشفى الإندونيسي، محذراً من كارثة أخرى بسبب توقف مولد مستشفى الشفاء عن العمل كذلك. وناشد "القدرة" كل الأطراف توفير ممر آمن لتدفق المساعدات الطبية إلى غزة بشكل عاجل.
من جهتها، أعربت بعثة المراقبة الدائمة لفلسطين لدى الأمم المتحدة، الخميس، عن شعورها بالفزع إزاء "تقاعس المجتمع الدولي" ضد العنف المتصاعد في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
إذ قالت ديما عصفور، سكرتير أول بالبعثة، في مؤتمر صحفي عقدته بمدينة "جنيف" السويسرية: "لقد فزعنا إزاء تقاعس المجتمع الدولي عن مواجهة دعاة الحرب". وانتقدت "عصفور" بعض الدول الغربية بسبب الدعم الذي تقدمه لإسرائيل.
فيما أوضحت: "في الغرب، بشكل عام، نرى الحكومات تتنافس مع بعضها البعض حول من سيقدم مزيداً من الدعم السياسي والعسكري والدبلوماسي لإسرائيل وهي تواصل تطهيرها العرقي للشعب الفلسطيني كما فعلت منذ عام 1948".
أضافت "عصفور" أن "القانون الدولي واضح بشأن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل". وأشارت إلى أن "مصداقية هذه القواعد تعتمد على تنفيذها من قبل الدول الأطراف في جميع الظروف، ولكن ليس فقط عندما يكون ذلك مناسباً سياسياً".