دعت عضو برلمانية إسرائيلية من حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، وهي أيضاً وزيرة سابقة، إلى محو قطاع غزة بالكامل من على وجه الأرض، بحسب ما نشره موقع Middle East Eye البريطاني.
لجأت غاليت ديستل أتباريان، التي كانت حتى أسبوعين وزيرة للدبلوماسية العامة، إلى فيسبوك، بعد أن شاهدت مقطع فيديو للهجوم الفلسطيني الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على مجتمعاتٍ إسرائيلية، إذ نشرت ديستيل أتباريان على فيسبوك قائلةً إن الفيديو دفعها إلى إيصال رسالة إلى مواطنيها الإسرائيليين، تحثهم فيها على إيقاف الخلافات الداخلية، والتركيز على "الوحوش" في غزة.
وكتبت المسؤولة الإسرائيلية: "استثمروا في شيءٍ واحد: محو غزة كلها من على وجه الأرض".
وأضافت ديستل أتباريان أنها تتمنى أن تشهد "هؤلاء الوحوش" يفرون عبر الحاجز الجنوبي لغزة إلى مصر، "أو أن يُترَكوا ليموتوا" وتابعت: "لا بد من القضاء على غزة"، ويجب استهداف "النازيين" في الضفة الغربية المحتلة أيضاً.
وقالت إن الأمر يتطلب أن يكون الجيش الإسرائيلي "انتقامياً وشريراً"، و"كل ما هو دون ذلك فهو غير أخلاقي".
وقد سبق أن شاهد أعضاء في وسائل الإعلام الدولية مقطع الفيديو، الذي يمتد إلى 45 دقيقة من لقطات الكاميرا المأخوذة من جثث مقاتلي حماس، ولكن لم يُنشَر علناً.
واستقالت ديستيل أتباريان، التي تنتمي إلى حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من منصبها الوزاري في 12 أكتوبر/تشرين الأول، قائلةً إن وزارتها جُرِّدت من سلطاتها بعد إعادة ترتيب الموارد الحكومية في أعقاب الحرب على غزة.
ولدى أتباريان تاريخ من الإدلاء بالتصريحات المثيرة للجدل، وأثارت أتباريان، ذات الأصول اليهودية الإيرانية، انتقادات بسبب تصريحاتها التحريضية بشأن النهج الأشكنازي تجاه المحرقة والنازيين.
خلال ما يقرب من أربعة أسابيع من الحرب، تصاعدت حدة الخطاب الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وخاصة أولئك الذين يعيشون في غزة، بشكل كبير. وقد وصف وزير الدفاع يوآف غالانت الفلسطينيين بأنهم "حيوانات بشرية".
وقال المعلق السياسي البارز إلياهو يوسيان مؤخراً: "عليك أن تدخل غزة في ذروة الوحشية، بهدف الانتقام، وانعدام الأخلاقية، والحد الأقصى من الجثث".
وفي الوقت نفسه، قال موشيه فيجلين، النائب اليميني السابق، لقناة الجزيرة إن الحل الوحيد هو "التدمير الكامل لغزة… تدمير مثل دريسدن وهيروشيما، لكن بدون سلاح نووي".
وقبل أسبوعين قال مدير مكتب زوجة نتنياهو، سارة، إن الفلسطينيين المتورطين في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول يجب أن يخضعوا للتعذيب.
ووقعت عدة هجمات على المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، والسبت اقتحم حشد من الإسرائيليين اليمينيين مسكناً في مدينة نتانيا بوسط إسرائيل، حيث يقيم طلابٌ فلسطينيون، وهم يهتفون "الموت للعرب".