أدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" (CAIR)، قصف القوات الإسرائيلية مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة؛ ما خلّف مئات القتلى والجرحى المدنيين، مستهجناً رفض إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب وقف إطلاق النار في غزة.
نائب مدير مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، إدوارد أحمد ميتشل قال في بيان: "لا يسعنا إلا أن نعبّر عن خيبة أمل الجالية المسلمة الأمريكية بسبب رفض إدارة جو بايدن طلب وقف إطلاق النار".
ميتشل أضاف: "لا يقتل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مدنيين، عن طريق الخطأ، كل يوم في مخيم جباليا للاجئين، فمن الواضح أنه يفعل ذلك عن قصد"، مشيراً إلى أنه في هذه المرحلة، يعتبر رفض الرئيس بايدن الدعوة إلى وقف إطلاق النار أمراً "سخيفاً".
وفي معرض إدانته للهجمات الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين، قال ميتشل: "من أجل الله، أيها الرئيس بايدن، أوقِف هذا الجنون وطالِب بوقف إطلاق النار".
والثلاثاء، قالت وزارة الداخلية في غزة إن قصفاً إسرائيلياً أوقع "400 ضحية بين شهيد وجريح، ودمّر حياً سكنياً كاملاً في مخيم جباليا"، قبل أن يعلن متحدث وزارة الصحة بغزة، الخميس 2 نوفمبر/تشرين الثاني، ارتفاع العدد إلى 1000.
تراجع تأييد العرب الأمريكيين لبايدن
وبالتزامن مع هجوم إسرائيل على غزة، أظهر استطلاع للرأي انخفاض تأييد الناخبين الأمريكيين ذوي الأصول العربية، للرئيس جو بايدن، في الانتخابات المقبلة، إذ انخفض من 59% إلى 17%، بانخفاض قدره 42% عن عام 2020.
وبعد بدء الحرب على غزة، أجرى المعهد العربي الأمريكي استطلاعاً خاصاً على مستوى الولايات المتحدة للناخبين العرب الأمريكيين بواسطة شركة "جون زوغبي استراتيجيز".
وأوضح الاستطلاع كذلك أن معدل الموافقة على بايدن انخفض أيضاً بشكل حاد من 74% في عام 2020 إلى 29% في عام 2023، ما يعكس الاتجاهات السائدة.
ويمثل العرب الأمريكيون مئات الآلاف من الناخبين في العديد من الولايات الانتخابية الرئيسية، مثل ميشيغان وأوهايو وبنسلفانيا، حيث ستدور ساحة المعركة الانتخابية لعام 2024، بحسب الاستطلاع.
البيت الأبيض يسارع لإصلاح العلاقات
في السياق، نشرت صحيفة The Washington Post الأمريكية، السبت 28 أكتوبر/تشرين الأول، تقريراً حول أحد الآثار المترتبة على الحرب بين إسرائيل وغزة، وهو انهيار العلاقة بين الرئيس الأمريكي وبعض ناخبيه الأكثر ولاءً؛ وهم الأمريكيون المسلمون والعرب.
التقرير أشار إلى أن دور البيت الأبيض في محاولة إصلاح العلاقات بعد التوترات بعد جلسات استماع لموظفي الإدارة المحبطين المنتمين لتلك المجتمعات، وانتهاءً باجتماع مثير للجدل بين الرئيس وخمس شخصيات مسلمة اختارها البيت الأبيض، الذين واجهوا ضغوطاً هائلة من الناشطين للتراجع عن الحضور تعبيراً عن احتجاجهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية على الأحياء السكنية في قطاع غزة أحدثت دماراً هائلاً، وأسفرت عن مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين معظمهم مدنيون، كما تسببت بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.