كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استقالة مسؤولين اثنين من كبار موظفي القسم الذي شكّله رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مؤخراً لإدارة ملف الجنود الأسرى والمفقودين في غزة، بسبب خلافات داخلية مع رئيس الوزراء.
فيما أعلن المحامي دودي زلمانوفيتز، أحد مؤسِّسي مقر أهالي المختطفين والمفقودين، أنه ترك منصبه بعد اتهامه بالتحيز وسوء إدارة المقر فيما يتعلق باختيار عائلات الرهائن التي التقت بنتنياهو، وذكر المقر الإسرائيلي أنه "نظراً للاتهامات التي وجهت لزلمانوفيتز، والتي لم تكن في صالحه، استجبنا لطلبه بوقف جميع الأنشطة بالمقر في هذه المرحلة"، حسب ما نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
ووجه المسؤولون انتقادات شديدة اللهجة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، فيما برر رئيس جهاز الشاباك سابقاً، يعقوب بيري، ومسؤول ملف المفقودين سابقاً، دافيد ميدان، استقالتهما لسوء إدارة القسم، فيما قال العضوان، بيري وميدان، إن نتنياهو اجتمع مع عدد محدود من ممثلي عائلات الجنود الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في قطاع غزة، وذلك خشية سماع انتقاداتهم.
ويأتي هذا بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن قوات الدفاع والشاباك "حررت مجندة كانت محتجزة لدى حماس منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)"، وفق تصريح له خلال مؤتمر صحفي، الإثنين، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل حول العملية.
فيما قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الجيش "لن يكشف تفاصيل تحرير المجندة المختطفة بقطاع غزة"، في تعليق بشأن ما أُعلن عنه الإثنين، 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من "تحرير" مجندة إسرائيلية في غزة إثر عملية مشتركة بين قوات الدفاع والشاباك، كانت محتجزة لدى المقاومة.
ولدى سؤاله حول تفاصيل العملية، وأين وجدوا المجندة، وهل كان أحد معها حينما عثروا عليها؟ امتنع المتحدث عن الإدلاء بأي معلومات إضافية.
في المقابل، اعتبر القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، أن "مزاعم الاحتلال عن تحرير مجندة هدفها التشويش على فيديو الأسيرات الثلاث، الذي أحدث صدمة كبيرة لدى المجتمع الصهيوني".
أضاف الرشق في تصريحات لشبكة "الجزيرة"، أن "هذه المزاعم محاولة للهروب من الضغط الذي يمثله ملف أسرى الاحتلال على نتنياهو وحكومته، لا أحد يصدق الروايات الصهيونية المتهافتة، وحتى المجتمع الصهيوني نفسه لا يصدق قادته".
وفي وقت سابقٍ الإثنين، وجّهت 3 أسيرات إسرائيليات لدى كتائب القسام، رسالة إلى نتنياهو طالبن فيها بالعمل على إطلاق سراحهن مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وفي مقطع فيديو نشرته كتائب القسام على تطبيق تليغرام، ظهر فيه ثلاث أسيرات، ناشدت إحداهن رئيس الوزراء الإسرائيلي العمل على إطلاق سراحهن، وقالت: "بنيامين نتنياهو، نحن محتجزون في أيدي حركة حماس لمدة 23 يوماً، في الأمس كان هناك مؤتمر صحفي لعائلات المختطفين، نحن نعلم أنه كان من المفترض أن تحدث تسوية، كان يجب أن تطلق سراحنا جميعاً".
وتابعت: "نحن مواطنون بريئون، نحن مواطنون يدفعون الضرائب لدولة إسرائيل، نحن في الأسر في ظروف صعبة، أنت تريد أن تقتلنا جميعاً، أطلق سراحنا الآن، وأطلق سراح أسراهم لديكم الآن (في إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين)، وأعِدنا إلى عائلاتنا الآن، الآن".
والأحد، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، أن عدد الأسرى المحتجزين لدى "حماس" 230 أسيراً، مشيراً إلى أن الرقم ليس نهائياً، وأن الجيش يحقق في معلومات جديدة.
ولا يشمل العدد أيضاً 4 رهينات أطلقت "حماس" سراحهن، وهن الأم وابنتها جوديث وناتالي رعنان، الأسبوع الماضي، والمسنتان يوتشيفيد ليفشيتز ونوريت كوبر، ليل الإثنين.