أفادت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية، مساء السبت، 28 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أن الجيش الإسرائيلي نفذ قصفاً جديداً على بلدات حدودية جنوبي البلاد وقالت الوكالة إن "العدو الاسرائيلي يقصف في هذه الأثناء بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل (جنوب)"، دون معلومات إضافية أو تفاصيل أو معلومات عن وقوع إصابات.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي "أطلق أيضاً قنابل مضيئة فوق بلدتي مركبا، وحولا الحدوديتين (جنوب)". وفي وقت سابق أعلن "حزب الله"، في بيان، أن مقاتليه هاجموا عدة مواقع إسرائيلية عند الحدود مع لبنان "بالقذائف المدفعية والأسلحة المناسبة، وحققوا فيها إصابات مباشرة".
إسرائيل تستمر في قصف جنوب لبنان
كذلك وفي صباح السبت، قالت وكالة الأنباء اللبنانية (رسمية) إن "قصفاً إسرائيلياً أدى إلى إصابة سور مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، في الناقورة (جنوب) بقذيفة، ما أدى إلى أضرار مادية فقط".
وأوضحت الوكالة اللبنانية أن "مدفعية العدو الإسرائيلي أطلقت أكثر من 20 قذيفة على خراج بلدة اللبونة في الناقورة وصولا (إلى) خراج بلدة علما الشعب".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أيضاً صباح السبت إسقاط صاروخ "أرض ـ جو" أطلق من الأراضي اللبنانية مستهدفاً طائرة مسيرة تابعة له.
قذيفة تستهدف مقر اليونيفيل جنوب لبنان
في سياق متصل، أعلن المتحدث باسم قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" أندريا تيننتي، السبت، أن القوة الأممية تبحث في مصدر قذيفة أصابت مقرها في جنوب لبنان، لم يتم تحديد مصدرها.
وقال تيننتي، في بيان، إن "قذيفة سقطت اليوم (السبت) داخل المقر العام لليونيفيل في الناقورة، ولحسن الحظ أنها لم تنفجر، ولم يصَب أحد بأذى، ولكن تضرر مقرنا".
وأضاف: "تمت إزالة القذيفة ونعمل على التأكد من مصدر الهجوم". ولفت تيننتي، إلى أنها "ليست المرة الأولى التي تصيب فيها قذيفة مقر قوات اليونيفيل".
وتابع: "تعرضت العديد من مواقعنا الأخرى لأضرار في الأسابيع الثلاثة الماضية، وهذا تذكير صارخ بالبيئة الهشة والمتوترة والمتقلبة للغاية التي يعمل فيها حفظة السلام في الوقت الحالي".
وفي السياق ذاته، حث المتحدث باسم "اليونيفيل"، "جميع الأطراف على وقف إطلاق النار فوراً (في قطاع غزة)". كما دعا "جميع المشاركين في النزاع الدائر إلى وقف أي أعمال تعرض سلامة وأمن المدنيين أو موظفي الأمم المتحدة للخطر".
وأشار تيننتي، إلى أنه "على الرغم من هذه الهجمات والهجمات السابقة، لا يزال حفظة السلام (في إشارة لقوات اليونيفيل) في مواقعهم ويعملون بنشاط مع الأطراف على جانبي الخط الأزرق لتهدئة التوتر وتجنب سوء الفهم الخطير".
جدير بالذكر أنه ومنذ ثلاثة أسابيع تشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل قصفاً متبادلاً بين مقاتلين من جماعة "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، أدى إلى وقوع قتلى وجرحى عند جهتي الحدود، وذلك بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة.
ويأتي التصعيد إسرائيلي في جنوب لبنان تزامناً مع تصعيد آخر في غزة، حيث شهد القطاع مساء الجمعة قصفاً هو "الأعنف" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تسبب بـ"تدمير مئات المباني كلياً"، تزامناً مع توغل بري محدود لليوم الثالث على التوالي، وقطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع عزله عن العالم الخارجي.