بدأت أعداد كبيرة من الأتراك في مدينة إسطنبول، بعد ظهر السبت 28 أكتوبر/تشرين الأول 2023، المشاركة في تظاهرة حاشدة دعا إليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتهدف إلى المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأظهرت مقاطع فيديو تهافت المتظاهرين إلى مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول، حيث تقام التظاهرة هناك، والتي تحمل عنوان "تجمُّع فلسطين الكبير".
قناة "TRT عربية" التركية، قالت إن التجمع سيحضره أردوغان، كما من المقرر أن يشارك في التجمع عدد كبير من المسؤولين الأتراك وعدد من ممثلي دول مختلفة، وأضافت أنه سيشارك في التجمع أسماء بارزة من الجالية الفلسطينية بتركيا، وشخصيات من عالم الرياضة والإعلام والفن والأعمال.
أردوغان كان قد دعا المواطنين للمشاركة في "تجمع فلسطين الكبير"، ذكرت القناة التركية أنه من المتوقع أن يشارك المواطنون من كل أنحاء تركيا بالتجمع المذكور، وقال الرئيس التركي: "سنُظهر مجدداً تضامننا مع أشقائنا الفلسطينيين أمام العالم أجمع"، وأضاف: "سوف نعزز دعواتنا ونصرخ بأننا نقف مع الشعب الفلسطيني ضد القمع الإسرائيلي".
من جانبها، قالت رئاسة "حزب العدالة والتنمية" في إسطنبول في بيان، إن الهدف من تنظيم التجمع هو "لفت الانتباه إلى الوحشية الإسرائيلية، ودعم قضية فلسطين الحرة".
وكانت معظم الولايات التركية، قد شهدت مساء الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مظاهرات؛ احتجاجاً على الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصَر.
المظاهرات خرجت في أنقرة، وإسطنبول، وأضنة وبوردور وأردهان وطرابزون وصقاريا وبورصة وأنطاليا وأوشاق وديار بكر وأدرنة وموغلا وقيصري ودنيزلي وغوموشهانة وباطمان وقارص وأغري وتشوروم وسامصون وغازي عنتاب وكهرمان مرعش وأدي يمان وملاطية وموش ووان.
وقبل بدء التجمع اليوم السبت، قال الرئيس التركي إنه يجب على إسرائيل أن تخرج فوراً من حالة الجنون وتوقف هجماتها على المدنيين في غزة، وأوضح أردوغان في منشور له عبر منصة "إكس" أن تكثيف "القصف الإسرائيلي على غزة ليلة أمس، واستهدافه النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء مرة أخرى، زاد من الأزمة الإنسانية العميقة بالقطاع".
كان قطاع غزة قد عاش ليلة عصيبة، الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من قصف هو الأعنف لقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب، واستمر حتى الساعات الأولى من اليوم السبت، واستهدفت خلاله قوات الاحتلال محيطي مستشفيي الشفاء والإندونيسي بأكثر من 10 غارات جوية، تزامناً مع قطع كامل للإنترنت والاتصالات.
من جانبه، قال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 53 مجزرة في القصف الليلي على القطاع ليلة الجمعة/السبت، ليرتفع عدد الشهداء نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 7703، بينهم 3195 طفلاً.
وتنفذ إسرائيل منذ 3 أسابيع عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية" دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7326 شهيداً، منهم 3038 طفلاً، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجروح مختلفة.
وخلال الفترة ذاتها قتلت "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.