قال مسؤول على الحدود الفلسطينية لـ"رويترز"، إن فريقاً طبياً وعشر شاحنات تحمل ماء وغذاء ودواء دخلوا قطاع غزة، الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من معبر رفح على الحدود مع مصر. وأضاف: "دخل عشرة أطباء أجانب، إضافة إلى عشر شاحنات، ليصل إجمالي الشاحنات منذ بداية الحرب إلى 84 شاحنة فقط".
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لين هاستينجز، في مؤتمر صحفي بجنيف، إن مفاوضات مستفيضة جارية مع إسرائيل؛ في محاولة لتمرير مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
اقرأ أيضاً
غارات متواصلة من إسرائيل على غزة
منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تابعت قائلة: "إضافة إلى القضايا الفنية والأمنية، هناك قضايا سياسية أيضاً… وهناك قدر معين من الضغوط على حكومة إسرائيل في ما يتعلق بسياساتها الداخلية".
ويتعرض قطاع غزة لضربات جوية متواصلة أدت إلى مقتل الآلاف رداً على هجمات مباغتة شنتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وتقول إسرائيل إن حماس قتلت نحو 1400 شخص. وتقول وزارة الصحة في غزة، إن أكثر من 7000 فلسطيني استشهدوا في الغارات الجوية الإسرائيلية.
ولم يتم الاتفاق بعد على إيصال الوقود إلى غزة، وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، إن عدم توافر الوقود يعرّض العمليات الإنسانية المنقذة للحياة هناك للخطر.
اقرأ أيضاً
شلل في الحياة بسبب نفاد الوقود في غزة
قال برنامج الغذاء العالمي في المؤتمر الصحفي نفسه، إن 21 من 23 مخبزاً يتعاون معها في غزة اضطرت إلى إغلاق أبوابها بسبب نقص الوقود.
وقال سامر عبد الجابر ممثل برنامج الغذاء العالمي في القدس: "يخاطر الناس بحياتهم ويصطفون لساعات للحصول على الخبز، ويعود كثيرون إلى مأواهم دون الحصول عليه… لا يمكننا أن نجلس وننتظر أن يموت الناس جوعاً". ويواجه المسؤولون مشكلة في تحديد طريقة توزيع المساعدات الضئيلة.
وقالت هاستينجز: "نحن على علم بوجود ألف مريض يحتاجون إلى غسيل الكلى وأكثر من 100 طفل ورضيع في الحضانات، لذلك نبذل قصارى جهدنا لمحاولة تحديد الأولويات بما يتوافق مع الاحتياجات الأكبر".
إغلاق مستشفيات في غزة
قال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، الجمعة، إن 12 مستشفى أو نحو ثلث إجمالي المستشفيات في غزة أغلقت أبوابها بالفعل بسبب الأضرار أو نقص الوقود. وتحولت مستشفيات أخرى أيضاً إلى ملاجئ لعشرات الآلاف من الفارين من منازلهم بحثاً عن الأمان من القصف.
ووصف ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشاهد للمرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية في ممرات المستشفيات بدون تخدير وكذلك "خطف" الإمدادات الطبية من شاحنات المساعدات. وقال في المؤتمر الصحفي من القدس: "(الأطباء) لم يروا هذه المشاهد من قبل طوال حياتهم".