أدان جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين تطوَّعوا للانضمام إلى الحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس، يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ لبقائه في الولايات المتحدة و"التخلي" عن بلاده، وفق ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية، الإثنين 23 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
حيث عاد مئات الإسرائيليين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدما جنّد الجيش أكثر من 300 ألف جندي احتياطي للقتال في أكبر تعبئة في تاريخ البلاد. بينما انتقل يائير، الابن الأكبر لبنيامين نتنياهو، إلى فلوريدا في وقت سابق من هذا العام ولا يزال يقيم هناك. ويبلغ من العمر 32 عاماً، وهو مؤهل للخدمة الاحتياطية، التي تنتهي عند عمر 40 عاماً.
قال جندي، طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، إنَّ "يائير نتنياهو يستمتع بحياته في ميامي بيتش بينما أنا على الخطوط الأمامية". ويعتقد أحد المتطوعين على الجبهة الشمالية لإسرائيل، التي تتعرض لنيران يومية متزايدة من حزب الله المدعوم من إيران في جنوب لبنان، أنَّ غياب عائلة نتنياهو يغذي عدم الثقة والغضب في صفوف الجيش.
كما قال الجندي: "نحن الذين نترك عملنا وعائلاتنا وأطفالنا لحماية عائلاتنا في إسرائيل، وليس الأشخاص المسؤولين عن هذا الوضع". وأضاف:" إخوتنا وآباؤنا وأبناؤنا سيذهبون جميعاً إلى الخطوط الأمامية، لكن يائير ليس موجوداً بعد. وهذا لا يساعد في بناء الثقة في قيادة البلاد".
على الرغم من أنَّ يائير نتنياهو لم يكن جندياً مقاتلاً أبداً، لكنه أدى الخدمة العسكرية الإجبارية وعمل في وحدة المتحدث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي. وانتقل يائير إلى الولايات المتحدة بعد الجدل حول نشاطه على الشبكات الاجتماعية.
حسب صحيفة "التايمز" البريطانية، فقد أثار نجل رئيس الوزراء غضباً شعبياً بعدما وصف مئات الآلاف من الإسرائيليين الذين تظاهروا ضد الإصلاحات القضائية للحكومة بـ"الإرهابيين" واتهم الولايات المتحدة بتمويل الاضطرابات.
لا يتوجه كل هؤلاء الإسرائيليين العائدين إلى ديارهم للخدمة إلى الخطوط الأمامية؛ فإلى جانب حوالي 360 ألف جندي احتياطي تعمل إسرائيل على تجنيدهم، يتطوع العديد منهم مع قوات الاحتلال الإسرائيلي أو المنظمات غير الحكومية في البلاد.
فيما خصص يائير نتنياهو الآن صفحته على إنستغرام للتعريف بالمنظمات غير الحكومية التي تدعم ضحايا الحرب و120 ألفاً أو أكثر من النازحين الإسرائيليين الذين اضطروا إلى الانتقال من الشمال والجنوب منذ اندلاع الحرب.
بينما قال متطوع آخر، طلب أيضاً عدم الكشف عن هويته ويستعد للانتشار على الجبهة الجنوبية لإسرائيل ضد حماس: "لقد عدت جواً من الولايات حيث لديَّ عمل وحياة وعائلتي".
أضاف: "لا توجد طريقة يمكنني من خلالها البقاء هناك والتخلي عن بلدي وشعبي في هذا الوقت الحرج. أين نجل رئيس الوزراء؟ ولماذا لا يتواجد في إسرائيل؟!".
كما تابع قائلاً: "هذه من أكثر اللحظات التي تستلزم اتحاد الإسرائيليين في تاريخنا الحديث، ويجب أن يكون كل واحد منا هنا الآن، بما في ذلك نجل رئيس الوزراء يائير نتنياهو".