ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية الإثنين 23 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نقلاً عن مبعوث الصين الخاص إلى الشرق الأوسط أن بكين ترى أن الوضع في غزة "خطير للغاية"، مع تزايد احتمال وقوع هجوم بري على نطاق كبير وبدء تفاقم الصراع وامتداده لأماكن أخرى في المنطقة.
حيث ذكر تلفزيون الصين المركزي أن المبعوث تشاي جون الذي سيزور منطقة الشرق الأوسط أشار إلى الصراع الدائر على حدود إسرائيل مع كل من لبنان وسوريا. وقال إن هذا الوضع "يجعل النظرة المستقبلية مثيرة للقلق".
كما دعا تشاي المجتمع الدولي إلى توخي "أعلى درجات اليقظة" واتخاذ إجراءات فورية لحث الأطراف المعنية على الالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي وتجنب وقوع كارثة إنسانية خطيرة مع بذل "جهود مشتركة للسيطرة على الوضع".
فيما ذكر أن الصين مستعدة لفعل "كل ما يفضي" إلى تعزيز الحوار وتحقيق وقف إطلاق النار واستعادة السلام، بالإضافة إلى التشجيع على حل الدولتين.
كذلك نقلت وسائل إعلام حكومية صينية، عن وزير الخارجية قوله إن "جميع الدول لديها الحق في الدفاع عن نفسها لكن عليها الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحماية سلامة المدنيين".
خلال لقائه الأسبوع الماضي مع نظيره الروسي في قطر، التي تلعب دور الوساطة في الصراع، أرجع تشاي سبب الأزمة بين إسرائيل وغزة إلى عدم وجود ضمانات لحقوق الفلسطينيين. وقال تشاي إن الصين ستواصل اتصالاتها الوثيقة مع المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول العربية.
من المقرر أن يصل تشاي إلى الإمارات في وقت لاحق الإثنين، لحضور الدورة العاشرة لندوة العلاقات الصينية العربية والحوار بين الحضارتين الصينية والعربية، حيث سيلقي كلمة.
عند سؤاله عما إذا كان المبعوث سيزور إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماو نينغ في مؤتمر صحفي إن تشاي يعتزم أيضاً مواصلة زيارة "الأطراف المعنية في الشرق الأوسط". وذكر تلفزيون الصين المركزي أن تشاي يعتزم أيضاً زيارة السعودية والأردن ودول أخرى في المنطقة.
بينما تحدث تشاي هاتفياً قبل زيارته للمنطقة مع وزراء خارجية فلسطين وإسرائيل ومصر والسعودية والإمارات والنرويج، وكذلك مع الممثلين الخاصين للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
كما نقل تلفزيون الصين المركزي عن تشاي قوله إن الصين قدمت وستواصل تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة للفلسطينيين من خلال الأمم المتحدة وعبر القنوات الثنائية للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية.