أفاد موقع Axios الأمريكي، في تقرير نشره الإثنين 23 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بأن إدارة بايدن أرسلت مؤخراً جنرالاً من قوات المارينز من فئة ثلاث نجوم، بجانب عدد من ضباط الجيش الأمريكي، إلى إسرائيل، للمساعدة في تقديم المشورة لقيادة الجيش الإسرائيلي في حربه على غزة، وذلك وفقاً لمسؤولين أمريكيين ومسؤولين إسرائيليين مطلعين على المسألة.
تعكس الخطوة التورط العميق لإدارة بايدن في الحرب ضد غزة، ومقدار الرؤية التي تمتلكها الإدارة الأمريكية على صعيد التخطيط العسكري لإسرائيل.
ضباط أمريكيون في إسرائيل لتقديم المشورة
تتضمن قائمة ضباط المارينز الذين أُرسلوا إلى إسرائيل الفريق جيمس غلين، وذلك وفقاً لمسؤول إسرائيلي بارز. قاد غلين سابقاً العمليات الخاصة لقوات المارينز، واشترك في العمليات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق.
صحيحٌ أن غلين وضباط الجيش الأمريكي الآخرين لا يوجهون العمليات، لكنهم يقدمون مشورة عسكرية إلى جيش الدفاع الإسرائيلي حول خططه في غزة. وتركز هذه المشورة تركيزاً أساسياً على الهجوم البري المتوقع من جانب دولة الاحتلال ضد قطاع غزة. وقد أطلعهم الضباط الأمريكيون على الدروس التي تعلمتها الولايات المتحدة من قتالها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في الموصل.
ولا يُتوقع أن يبقى غلين في إسرائيل ليتابع الهجوم البري، وذلك وفقاً للمصادر المطلعة على الموضوع.
في حديثه مع موقع Axios، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون): "طلبنا من عديد من المسؤولين ممن لديهم خبرة ذات صلة، أن يساعدوا ببساطةٍ المسؤولين الإسرائيليين في التفكير في التساؤلات الصعبة أولاً واستكشاف الخيارات. ومثلما هو الحال دائماً، سوف يتخذ جيش الدفاع الإسرائيلي قراراته بنفسه".
أمريكا تريد ممراً آمناً في غزة
في سياق متصل، قال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، الإثنين، إن الإدارة الأمريكية ترغب في توفير ممر آمن للخروج من قطاع غزة الفلسطيني، وللمواطنين الأمريكيين بشكل خاص.
وأضاف كيربي: "ما زلنا نريد رؤية ممر آمن للخروج، خصوصاً لبضع مئات من المواطنين الأمريكيين الذين نعرف أنهم في غزة ويريدون المغادرة".
وقال كيربي إن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين أجروا مناقشات صريحة حول التوغل البري الإسرائيلي المتوقع في غزة، لكنه أشار إلى أن التوقيت والتفاصيل الأخرى بيد المسؤولين الإسرائيليين في نهاية المطاف.
وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية الحالية، من غذاء وماء وإمدادات طبية، أمر شديد الأهمية وأنه يتعين وصول الإمدادات في أسرع وقت وبأكبر قدر ممكن، سواء توغلت إسرائيل في القطاع أم لا.
وقال كيربي إن الإدارة الأمريكية لديها مخاوف من تحول بعض المساعدات الإنسانية لخدمة حماس، لكنه استطرد قائلاً إنه لا يوجد دليل على ذلك.