قالت السفارة الأمريكية في إسرائيل، صباح الأحد 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إنها تلقت معلومات تفيد بأن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة سيُفتح في العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، ما يثير احتمال تمكن الرعايا الأجانب من مغادرة القطاع المحاصر.
أضافت السفارة الأمريكية في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي، بأنها "لا تعلم إلى أي مدى سيظل المعبر مفتوحاً لمغادرة المواطنين الأجانب غزة".
كان عشرات الفلسطينيين من حملة جوازات السفر الأجنبية، قد تجمعوا، الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عند معبر رفح الحدودي مع مصر، وقدرت صحيفة "نيويورك تايمز" وجود ما بين 500 إلى 600 من الأمريكيين العالقين في غزة، وينتظرون فتح معبر رفح من أجل إجلائهم.
محمود صلاح إبراهيم أبو مسلم (29 عاماً)، الذي يحمل الجنسية السويدية، وكان ينتظر مع ابنته غزل في كافتيريا المعبر، قال: "قالوا لنا في السفارة توجهوا للمعبر. ننام هنا رغم الخطر"، وأضاف "نطالب السفارات الأجنبية الأوروبية بمساعدتنا للخروج من هنا".
في حين قالت غزل، البالغة من العمر 7 سنوات: "أريد الذهاب للسويد لأن كل الأطفال يموتون هنا".
من جانبه، قال محمود العطار (70 عاماً)، الذي يحمل الجنسية الهولندية، وقدم برفقة زوجته وأولاده الخمسة: "قالت لنا الخارجية الهولندية إن السفر ممكن عبر مطار بن غوريون في تل أبيب، لكن كيف سنسافر؟ المعابر مغلقة".
كذلك وفيما قد يكون إشارة إلى البدء قريباً بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، أزيلت على الجانب المصري من المعبر كتل خرسانية أقيمت بعد قصف إسرائيلي للمعبر، بحسب ما قاله مصدر أمني مصري لوكالة الأنباء الفرنسية.
كانت وزارة الخارجية المصرية، قد أعلنت الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن معبر رفح الحدودي مع غزة مفتوح، متهمة إسرائيل بـ"رفض دخول المساعدات إلى القطاع".
جاء ذلك بحسب ما ذكره متحدث الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، عبر حسابه بمنصة "إكس"، منتقداً ما اعتبره "استهدافاً لمصر في الإعلام الغربي"، وقال أبو زيد إن "مسلسل استهداف مصر في الإعلام الغربي واضح منذ بداية الأزمة".
أشار إلى أن ذلك الإعلام قام بـ"الترويج لسيناريو التهجير، وتحميل مصر مسؤولية غلق المعبر، رغم أن إسرائيل استهدفته 4 مرات وترفض دخول المساعدات".
ومنذ أيام تتهم مصرُ إسرائيل بعرقلة دخول المساعدات إلى غزة، عبر قصف الجانب الفلسطيني من معبر رفح، قبل أن يتوصل الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والأمريكي جو بايدن، لاتفاق بتمرير المساعدات، دون تحديد موعد لإدخالها.
يأتي هذا فيما تواصل إسرائيل، لليوم الـ15 على التوالي، شن غارات مكثفة على غزة، مخلفةً آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، وتقطع عن القطاع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، وذلك بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
في أحدث إحصائية لوزارة الصحة في قطاع غزة، تسبب القصف الإسرائيلي على القطاع، منذ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، باستشهاد 4137 شخصاً، بينهم 1524 طفلاً، بالإضافة إلى 13 ألف مصاب.