أظهرت مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حشداً هائلاً من المتظاهرين من أمام الجامع الأزهر الشريف في القاهرة، ينطلقون نحو ميدان التحرير نصرةً لفلسطين، مرددين هتافات: "بالروح بالدم.. نفديك يا أقصى".
في الوقت ذاته، وثَّقت مشاهد مظاهرة حاشدة من قلب ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة، وكان العشرات يرددون: "المظاهرة بجد.. مش تفويض لحد (لأحد)"، و"بالروح بالدم.. نفديك يا فلسطين".
في حين وثَّقت مقاطع فيديو مسيرة للعشرات قرب ميدان التحرير يهتفون للمطالبة بـ"العيش بحرية وعدالة اجتماعية".
من جانب آخر، تجمّع عشرات المصريين عند معبر رفح مع قطاع غزة المحاصر، الجمعة، مطالبين بفتحه وإدخال المساعدات إلى أهالي القطاع المحاصرين من قِبَل الاحتلال الإسرائيلي منذ أسبوعين.
وردَّد المتظاهرون هتافات نصرةً لفلسطين وشعبها وأهالي غزة المحاصرين، حيث يتعرضون لقصف إسرائيلي مكثف ومتواصل منذ أسبوعين، وسط حصار شامل يمنع عنهم الماء والكهرباء والوقود ودخول المساعدات الإنسانية.
مظاهرة حاشدة في الجامع الأزهر
وفي وقت سابق الجمعة، شهد جامع الأزهر الشريف في العاصمة المصرية القاهرة وقفةً تضامنية مع القضية الفلسطينية وقطاع غزة المحاصر، شارك فيها المئات من المحتشدين.
وردَّد المتظاهرون هتافات "بالروح.. بالدم.. نفديك يا أقصى"، كما رددوا هتافات أخرى من قبيل: "يلّا يا سيسي خد قرار.. الشعب المصري كله وراك.. خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد هنا موجود.. شد حيلك يا فلسطين.. بكرة الـ100 مليون جايين.. يا صهيوني يا خسيس.. الدم العربي مش رخيص.. يا صهيوني يا خسيس بكرة المصري يحفر قبرك".
وتشهد مصر منذ أسبوعين وقفات طلابية في العديد من الجامعات الحكومية والخاصة في مختلف المدن المصرية، ضد العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة المحاصر، فيما طالب بعضهم بفتح الحدود مع الأراضي المحتلة.
وكانت العديد من المدن المصرية والعربية شهدت وقفات شارك فيها الآلاف تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما عقب مجزرة المستشفى المعمداني التي راح ضحيتها نحو 500 شهيد جُلّهم من الأطفال والنساء مساء الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
آلاف الشهداء في غزة
وأدت غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى تدمير أحياء بأكملها، فضلاً عن استشهاد أكثر من 3785، منهم 1524 طفلاً و1000 سيدة و120 مسناً، بحسب إحصاء لوزارة الصحة في غزة، صدر أمس الخميس.
ولليوم الرابع عشر على التوالي يواصل الاحتلال شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
بينما أطلق جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليونَي فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.