مسيرات حاشدة في دول عربية وإسلامية دعماً لغزة.. الآلاف تظاهروا تلبية لدعوات المقاومة بالنفير

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/20 الساعة 10:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/20 الساعة 12:18 بتوقيت غرينتش
مسيرات حاشدة لدعم فلسطين/رويترز

خرج الآلاف الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في مظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين ضد العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 14 يوماً ضد قطاع غزة، بعد دعوات المقاومة الفلسطينية للنفير العام من أجل التظاهر أمام سفارات إسرائيل وأمريكا في دول العالم.

جاءت هذه التحركات بعد أن دعا الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"، في خطاب مصور،  "الجماهير العربية والإسلامية في كل مكان إلى أن تدافع عن كرامتها وأقصاها، وأن تحتشد وتزحف نحو فلسطين"،  مشدداً على أن "الاحتلال اليوم في أسوأ حالاته منذ 75 عاماً". 

في قطر شارك في المظاهرات المئات من القطريين والمقيمين في قطر، عقب صلاة الجمعة، دعماً لغزة، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت احتشاد مواطنين وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية، ويرددون شعارات دعم لفلسطين. 

وفي مصر شهد جامع الأزهر الشريف في القاهرة وقفةً تضامنية مع القضية الفلسطينية وقطاع غزة المحاصَر، وذلك قُبيل صلاة الجمعة، شارك فيها المئات من المحتشدين، منددين بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر. 

وفي الأردن تظاهر الآلاف عقب صلاة الجمعة؛ تضامناً مع قطاع غزة ودعماً "للمقاومة" الفلسطينية، وحمل المتظاهرون أعلاماً فلسطينية وأردنية، ولافتات داعمة للفلسطينيين، فيما استبقت الأجهزة الأمنية المظاهرات بتشديد الحواجز وإغلاق العديد من الطرقات؛ للحيلولة دون وصول المتظاهرين إلى المناطق الحدودية، وذلك بعد دعوة الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، المواطنين لإقامة وقفة احتجاجية على العدوان على غزة قرب الحدود مع فلسطين المحتلة.

كما خرج المئات من المتظاهرين في سلطنة عمان في مسيرات لدعم المقاومة الفلسطينية، وهم يحملون آعلاماً فلسطينية، ورددوا شعارات داعمة للمقاومة. وفي ماليزيا سارت مسيرات حاشدة باتجاه السفارة الأمريكية في كوالا لمبور مرددين نداءات: "بالروح بالدم نفديك يا أفصى".

أما في مصر، فقد شهد جامع الأزهر الشريف في العاصمة المصرية القاهرة وقفةً تضامنية مع القضية الفلسطينية وقطاع غزة المحاصر، وذلك قُبيل صلاة الجمعة شارك فيها المئات من المحتشدين.

وردَّد المتظاهرون هتافات "بالروح.. بالدم.. نفديك يا أقصى"، كما رددوا هتافات أخرى من قبيل: "يلّا يا سيسي.. خد قرار.. الشعب المصري كله وراك.. خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد هنا موجود.. شد حيلك يا فلسطين بكرة الـ100 مليون جايين.. يا صهيونى يا خسيس.. الدم العربي مش رخيص.. يا صهيوني يا خسيس بكرة المصري يحفر قبرك".

وفي لبنان والعراق وإيران واليمن وتركيا خرج الآلاف في مسيرات داعمة لفلسطين، ومتضامنة مع أهالي قطاع غزة، حاملين أعلام فلسطين، كما هتفوا بشعارات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة. 

وفي تونس نفذ القضاة "يوم غضب وطني" في كل المحاكم، احتجاجاً على "الجرائم الإسرائيلية" في قطاع غزة.

المظاهرة من تنظيم جمعية القضاة التونسيين، ورفع المحتجّون خلالها شعارات مساندة للقضية الفلسطينية، أبرزها: "يا شهيد ارتاح ارتاح.. سنواصل الكفاح"، و"فلسطين عربية.. لا تنازل عن القضية"، و"مقاومة مقاومة.. لا صلح لا مساومة".

وعُلّقت خلال اليوم جميع الجلسات، ونفذ القضاة وقفات بالزي القضائي أمام قصر العدالة بتونس وباقي مقرّات محاكم الاستئناف، احتجاجاً على "الجرائم الإسرائيلية" في قطاع غزة.

وقال رئيس جمعية القضاة التونسيين أنس الحمايدي، في كلمة ألقاها خلال المظاهرة، إن "تنظيم يوم الغضب يأتي تضامناً مع فلسطين وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي"، وأكد أنه "لا يجب التنازل عن القضية الفلسطينية العادلة"، داعياً إلى وقف إطلاق النار على قطاع غزة.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شن غارات مكثفة على غزة، مخلّفةً آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية بغلاف قطاع غزة.

آلاف الشهداء في غزة

وأدت غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى تدمير أحياء بأكملها، فضلاً عن استشهاد أكثر من 3785، منهم 1524 طفلاً و1000 سيدة و120 مسناً، بحسب إحصاء لوزارة الصحة في غزة، صدر أمس الخميس.

ولليوم الـ14 على التوالي يواصل الاحتلال شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة". 

بينما أطلق جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليونَي فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

تحميل المزيد