كشف المحامي والخبير القانوني الإسرائيلي دانيال سيدمان، أن هناك تطوراً مقلقاً في القدس الشرقية يستوجب الانتباه له، وأوضح على صفحته بموقع "إكس" الخميس 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي بدأت تطلب تفتيش هواتف الفلسطينيين بدل بطاقة هويتهم.
سديمان قال في سلسلة تغريدات: "يجب على كل شخص تجاوز عمره الـ16 عاماً أن يحمل معه بطاقة هويته طوال الوقت داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعند طلب بطاقة الهوية، يتوجّب على الفرد تقديمها إلى أي شرطي يؤدي واجبه في الخدمة".
كما أضاف: "نادراً ما تطلب شرطة الاحتلال الإسرائيلي الاطلاع على بطاقة الهوية داخل إسرائيل، وتفعل ذلك بسبب مقنع في أغلب الأحيان وليس كلها. لكن هذه الممارسة تحدث بشكل يومي في القدس الشرقية. كما تُعد إجراءً معتاداً عند كل نقاط التفتيش، لكن ليس من المستبعد أن يتم طلبها من الفلسطينيين في الشوارع بشكل عشوائي".
Thread.
— Daniel Seidemann (@DanielSeidemann) October 19, 2023
1/
A troubling development in East Jerusalem, that needs attention.
In Israel, everyone above 16 is obligated to carry his or her Identity Card at all times. Upon request, one is required to present that ID to any policeman acting in the line of duty.
واستطرد قائلاً: "هذه ممارسة كانت شائعة منذ سنوات وحتى الآن"، يقول الخبير القانوني الإسرائيلي، لكن الشرطة في الأيام الأخيرة لم تعد تطلب رؤية بطاقة الهوية، بل أصبح رجال شرطة الاحتلال الإسرائيلي يطلبون رؤية الهواتف المحمولة.
سديمان قال إن هذا يحتاج إلى أمر تفتيش بموجب القانون، "لكن رجال الشرطة يفسرون القانون باعتباره مجرد توصيات عادية".
حيث تبدأ الشرطة في الاطلاع على محتوى الهاتف بما فيه من رسائل على واتساب وتليغرام، وصور، ومنشورات أخرى، وإذا عثروا على أي شيء "مرفوض" -مثل التعبير عن القلق بشأن الأحداث في غزة- فسوف يجري توقيف الشخص ليومين أو ثلاثة، ثم الإفراج عنه.
الخبير القانوني الإسرائيلي قال: "ليست لدينا تقارير عن توجيه التهم لأشخاص اعتُقلوا في ظروف كهذه. لكن Kann Broadcast News نقلت أن مجلس الوزراء قد أُبلِغ أن الفلسطينيين في القدس الشرقية يتعرضون للردع".
كما شدد على أن ممراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي غير قانونية وتمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان. وليست هذه هي المرة الأولى التي ينتقل فيها الاحتلال الإسرائيلي من النظر إلى الفلسطينيين كأقلية مشتبه فيها -ويمكن التسامح معها- إلى معاملتهم كعدو. هذا هو ما تفعله إسرائيل.
دانيال سيدمان قال: "سيكون رد فعل عدد من الفلسطينيين في القدس الشرقية هو: أنتم تعاملوننا كعدو، وقد اقتنعنا بذلك. سننفذ الدور الذي وضعتمونا فيه، وسنتصرف على هذا الأساس".