قالت شركة "تروي" التكنولوجية الدفاعية التركية، إن علامات وصول الذخيرة إلى مستشفى المعمداني (الأهلي) في غزة، جراء قصفه، فضلاً عن صوت الانفجار وقوّته، "تشير إلى أنها قد تكون تابعة لقنبلة (MK-84)" التي تمتلك قدرات تدميرية، أو قنبلة BLU-109.
شركة تروي "Troy Teknoloji Savunma" تعمل في مجال تقنيات الرؤوس الحربية والصواريخ الصغيرة والمواد الكيميائية شديدة الانفجار من الدرجة العسكرية.
مدير شركة "تروي"، سعيد أرسوي بركتلي أوغلو، قال في تصريح لوكالة الأناضول، للتعليق على الصور والمشاهد عن قصف المستشفى، قال إن علامات وصول الذخيرة إلى المستشفى وصوت الانفجار وقوّته تشير إلى أنها قد تكون قنبلة MK-84 بوزن 2000 رطل (910 كلغ) مجهزة بـ"JDAM" ذخائر الهجوم المباشر المشترك، وليس صاروخاً.
أوضح أوغلو أنه مع هذا التجهيز تحولت القنبلة إلى ذخيرة دقيقة موجهة، وفي إشارة إلى أن القنبلة تحوي قرابة 430 كيلوغراماً من المواد المتفجرة، قال أوغلو إن الذخيرة يمكن أن تكون مدمرة للغاية إذا وصلت إلى هدفها بالزاوية المناسبة.
كما لفت إلى أنه يمكن تعبئة هذه الذخيرة بأنواع مختلفة من المتفجرات لزيادة فعاليتها، وأن قنبلة MK-84 تحوي مادة HMX ولها تأثير اختراق يمكن أن يدمر مبنى بسهولة.
أضاف أوغلو أن "الاحتمال الآخر هو أنه يمكن أن تكون قنبلة خارقة للتحصينات من طراز BLU-109″، مؤكداً أن كلتا القنبلتين في مخزون الجيش الإسرائيلي.
كان مركز مكافحة التضليل التابع لدائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية، قد فند الأربعاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ادعاءات تزعم أن الصاروخ الذي تسبب بمجزرة مستشفى المعمداني "قد أُطلق من غزة".
المركز قال إنه "فيما يخص المشاهد المنتشرة عبر بعض حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، فإن ادعاء أن الصاروخ الذي استهدف المستشفى أُطلق من غزة، غير صحيح".
أضاف المركز أنه تبين أن المشاهد المزعومة التي تحمل شعار الجيش الإسرائيلي IDF متداولة منذ 8 يوليو/تموز 2022، داعياً إلى "عدم الاكتراث للادعاءات التي لا أساس لها".
كما فنّد المركز صحة ما يتم تداوله في بعض وسائل التواصل الاجتماعي، حول ظهور سقوط إحدى القذائف التي أُطلقت باتجاه إسرائيل على المستشفى خلال البث المباشر لقناة الجزيرة".
قال المركز في هذا الخصوص: "الادعاءات التي تناقلتها بعض الحسابات في وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص سقوط إحدى القذائف التي أُطلقت باتجاه إسرائيل على المستشفى، في البث المباشر لقناة الجزيرة، غير صحيحة، وفي الخبر الذي يتم تداوله كمستند لهذا الادعاء، يتم الحديث فيه عن الهجمات الإسرائيلية".
والأربعاء، ذكرت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة "المجزرة الإسرائيلية" التي استهدفت المستشفى المعمداني، مساء الثلاثاء، بلغت 471 شهيداً، منهم 28 حالاتهم حرجة.
أثار قصف مستشفى المعمداني إدانات شديدة في عواصم عديدة، مع اتهامات للمجتمع الدولي بالتواطؤ مع إسرائيل، ودعوات إلى ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.
يأتي هذا فيما تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شن غارات مكثفة على غزة، وتقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.