أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الأربعاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الحداد الوطني في تركيا لمدة 3 أيام، "احتراماً لآلاف الشهداء في فلسطين ومعظمهم من الأطفال والمدنيين الأبرياء".
جاء ذلك بحسب منشور على حساب أردوغان بمنصة "إكس"، أرفقه بقرار رئاسي نُشر في الجريدة الرسمية، وذلك بعد يوم من قصف الاحتلال مستشفى المعمداني وسط قطاع غزة؛ ما أسفر عن سقوط أكثر من 500 شهيد، جلهم من النساء والأطفال.
وأفاد القرار الموقع من قبل أردوغان بأنه "من أجل مشاركة آلام الشعب الفلسطيني لمن فقدوا أرواحهم وأصيبوا نتيجة الهجمات التي نفذتها إسرائيل ضد المدنيين، وآخرها على أحد المستشفيات بتاريخ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تم إعلان الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام".
وأوعز القرار بتنكيس الأعلام في عموم تركيا وجميع ممثّلياتها في الخارج حتى غروب شمس يوم السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023″.
"ألعن مرتكبي مجزرة مستشفى المعمداني"
وفي وقت سابقٍ الأربعاء، قال أردوغان إن مجلس الأمن الدولي "الذي بات غير فعّال لأبعد الحدود، فشل مرة أخرى في الوفاء بمسؤوليته"، وذلك في تعليقه على مواصلة العدوان الإسرائيلي المتواصل والمكثف على غزة منذ نحو أسبوعين.
وأوضح أردوغان أن الدول الغربية "التي تدعي ريادتها لحقوق الإنسان والحريات، لم تتخذ أي خطوات سوى صب الزيت على النار"، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام العالمية "دخلت في سباق لتبرير المذابح البشرية بمطبوعاتها المنحازة والمنافقة".
وأشار إلى أن المساعي لتحقيق التهدئة اصطدمت بخطوات مثل إرسال حاملات الطائرات إلى المنطقة وقطع المساعدات ومعاقبة السكان بشكل جماعي، في إشارة إلى إرسال الولايات المتحدة حاملتي طائرات إلى شرق المتوسط قرب الاحتلال، والحصار الشامل المفروض على قطاع غزة.
وفي تعليقه على مجزرة المستشفى المعمداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال في غزة أمس الثلاثاء وراح ضحيتها أكثر من 500 شهيد جلهم من النساء والأطفال، اعتبر أردوغان أن "المجزرة في غزة انتقلت إلى بُعد آخر أمس عبر الهجوم الشنيع على المستشفى الأهلي العربي".
أضاف: "ألعن مرتكبي هذا الهجوم الذي يعد جريمة ضد الإنسانية ويرقى إلى مستوى المجزرة بحق سكان غزة".
كما أشار من ناحية أخرى إلى أن تركيا "ستواصل العمل من أجل تأمين وقف إطلاق نار إنساني في بداية الأمر، ثم وقف إطلاق نار دائم".