نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين دفاعيين أمريكيين، الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن البنتاغون خصصت 2000 جندي لدعم أي توغل بري إسرائيلي في قطاع غزة. يأتي ذلك مع استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"؛ رداً على انتهاكات الاحتلال.
المسؤولون الدفاعيون أوضحوا أن القوات المخصصة ستقدم المشورة وخدمات أخرى ليس من بينها دور قتالي، مشيرين إلى أنه لم يتم وضع أي جنود مشاة بين القوات.
وقال المسؤولون إن القوات تتمركز حاليا داخل الشرق الأوسط وخارجه، بما في ذلك أوروبا. ولفتت الصحيفة نقلا عن المسؤولين إلى أنه "ليس من الواضح تحت أي ظروف يمكن للولايات المتحدة نشر القوات أو إلى أين، لكن قرار البنتاغون أشار إلى أنها تستعد لدعم القوات الإسرائيلية في حالة قيام إسرائيل بتوغل بري في غزة".
والأحد أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إرسال حاملة طائرات جديدة إلى شرق البحر المتوسط؛ وذلك ضمن تعهد الولايات المتحدة مراراً منذ بدء العملية بدعم تل أبيب.
وستنضم حاملة الطائرات "يو إس إس أيزنهاور" ومجموعة السفن الحربية التابعة لها إلى الحاملة "جيرالد فورد" التي سبق أن تم نشرها في المنطقة في أعقاب "طوفان الأقصى".
وقال أوستن في بيان إن نشر السفن الحربية يشير إلى "التزام واشنطن الحازم بأمن إسرائيل وتصميمنا على ردع أي دولة أو جهة غير حكومية تسعى إلى تصعيد هذه الحرب".
وكانت واشنطن قد أعلنت تقديم "دعم إضافي" لحليفتها إسرائيل وتحريك حاملة طائرات إلى شرق المتوسط. وقال أوستن إنه وجه حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد" والسفن الحربية المرافقة لها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، وإن واشنطن تعمل على تعزيز أسراب الطائرات المقاتلة في المنطقة.
وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بتقديم الدعم لإسرائيل، الحليف الرئيسي لواشنطن في الشرق الأوسط، بعد الهجوم المباغت الذي شنته حماس.
ولليوم العاشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق، فضلاً عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى، بالتزامن مع رفع وتيرة المداهمات لمدن ومخيمات الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل 2808 وإصابة 10950 فلسطينياً، وفق بيانات رسمية.
ويعاني سكان قطاع غزة، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.