وزيرة إسبانية تدعو لمحاكمة نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب: أمريكا والاتحاد الأوروبي متواطئون

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/16 الساعة 09:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/16 الساعة 09:41 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - رويترز

طالبت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية بالإنابة، إيوني بيلارا، بتقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب "جرائم حرب"، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حربها على قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي، متسببة بسقوط الآلاف بين شهداء وجرحى. 

بلارا اتهمت في رسالة مصوَّرة "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتواطؤ في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل" في قطاع غزة، حسبما نقلت صحيفة "إلموندو"، وقالت إن "دولة إسرائيل تنفذ إبادة جماعية ممنهجة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023". 

لفتت بلارا كذلك إلى أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب عبر قصف السكان المدنيين، وهو ما يمثل عقاباً جماعياً، وانتهاكاً للقانون الدولي، مؤكدةً أن "هجمات حماس ضد المدنيين الإسرائيليين لا يمكن أن تكون ذريعة للجرائم التي ترتكبها إسرائيل". 

دعت الوزيرة أيضاً الحزب الاشتراكي الاسباني المكلف بتشكيل الحكومة، للعمل سوياً من أجل تقديم التماس للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في "جرائم الحرب" المسندة لنتنياهو.​​​​​​​

ولليوم العاشر على التوالي يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى، في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت صباح الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى 2750 شهيداً، وأكثر من 9700 مصاب في القطاع.

كانت منظمة العفو الدولية قد أكدت استخدام إسرائيل قنابل الفسفور الأبيض في قصفها قطاع غزة المكتظ بالمدنيين، وقالت المنظمة في بيان، الأحد 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن "مختبر أدلة الأزمات لدينا جمع أدلة توثق استخدام الوحدات العسكرية الإسرائيلية قذائف الفسفور الأبيض في قصفها لقطاع غزة".

أضافت المنظمة أن مقاطع الفيديو والصور التي تم التحقق منها تُظهر قذائف مدفعية M825 وM825A1، تحمل اسم D528، وهو رمز تعريف وزارة الدفاع الأمريكية (DODIC) للقذائف المستندة إلى الفسفور الأبيض، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.

لفتت المنظمة إلى أن "الفسفور الأبيض هو مادة حارقة تُستخدم في الغالب لإنشاء حاجز دخان كثيف أو تحديد الأهداف. وهو يحترق في درجات حرارة عالية جداً عند تعرضه للهواء، ويمكن أن يستمر في الاحتراق داخل اللحم. كما يسبب ألماً مروعاً وإصابات تغير الحياة، ولا يمكن إخماده بالماء".

أضافت: "لذلك لا يجوز أبداً استخدام الفسفور الأبيض في المناطق المدنية. وتعتبر غزة إحدى أشد المناطق اكتظاظاً بالسكان في العالم". وتابعت: "بينما نواصل التحقيق عن كثب في هذه الحالات المقلقة للغاية، نحث إسرائيل على احترام القانون الدولي الإنساني في جميع الأوقات، والحرص على تجنيب المدنيين".

وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليونَي فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.​​​​​​​

تحميل المزيد