كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن تعنّت الاحتلال الإسرائيلي ورفضه تقديم ضمانات بوقف الغارات الجوية على معبر رفح الحدودي والشاحنات العابرة منه، عطل اتفاق فتح معبر رفح، وفق ما نقلته عن مسؤولين مصريين مطلعين على المحادثات، الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما أضاف المسؤولون أن من بين أسباب تعطل الاتفاق إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تفتيش الشاحنات التي تدخل إلى غزة تفتيشاً مكثفاً، وقالوا إنهم أُخبروا الإثنين أن الولايات المتحدة لا تزال تحاول إقناع الاحتلال الإسرائيلي بألا تقصف شاحنات المساعدات بعد دخولها غزة.
في وقت سابق، الإثنين، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما ورد في تقارير غربية تتحدث عن "وقف مؤقت" لإطلاق النار وموافقة تل أبيب على إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة من خلال فتح معبر رفح مقابل إخراج أجانب من القطاع.
حيث قال مكتب نتنياهو في تغريدة على منصة إكس: "لا يوجد حالياً وقف لإطلاق النار ولا مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة مقابل إخراج حملة الجنسيات الأجنبية" من القطاع. وكانت تقارير أجنبية تحدثت سابقاً عن وقف لإطلاق النار لعدة ساعات الإثنين.
بينما قالت مصر إن الحكومة الإسرائيلية "لم تتخذ موقفاً يؤدي لفتح معبر رفح من ناحية غزة"، مؤكداً بدء بلاده محادثات مع الأمم المتحدة في هذا الشأن، في مؤتمر صحفي لوزير الخارجية، سامح شكري، مع نظيرته الفرنسية، كاترين كولونا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
كما أكد شكري أن "الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ للأسف حتى الآن موقفاً يؤتي بإمكانية فتح معبر رفح من ناحية غزة؛ للسماح بدخول المساعدات أو خروج المواطنين من دول ثالثة".
فيما أكد مسؤول سياسي إسرائيلي أنه "لا وقف لإطلاق النار ولا إدخال بضائع من أي نوع إلى غزة"، وفق ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول سياسي إسرائيلي، لم تسمّه.
أضاف المسؤول : "لا يوجد وقف لإطلاق النار، ولا يُسمح بدخول أي سلعة من أي نوع"، وفق ذات المصدر. وقال: "هناك مطالب إنسانية أمريكية"، دون مزيد من التفاصيل.
كما تابع: "في هذه المرحلة، يُسمح فقط بدخول المياه إلى جنوب قطاع غزة، الذي من المفترض به أن يكون منطقة للإخلاء الإنساني".