حذرت وزارة الداخلية في قطاع غزة، الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من كارثة إنسانية وبيئية، بسبب وجود ما لا يقل عن ألف جثة لشهداء توفوا جراء القصف الذي تنفذه قوات الاحتلال منذ 10 أيام وبشكل متواصل على القطاع، ويُشير هذا العدد إلى أن حصيلة الشهداء ستشهد ازدياداً كبيراً.
جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الداخلية في القطاع على موقعها الإلكتروني، وقالت فيه إنه "في اليوم العاشر للعدوان الإسرائيلي الهمجي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة، نحذر من كارثة إنسانية وبيئية بسبب وجود جثامين أكثر من 1000 شهيد تحت أنقاض المنازل المدمرة".
أضافت الوزارة على لسان المتحدث باسمها، إياد البزم، أن هذا "سيرفع عدد الشهداء المسجلين لدى وزارة الصحة بشكل كبير، وينذر بكارثة بيئية وانتشار للأوبئة بسبب تحلل جثث الشهداء".
كانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلنت منذ يوم الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن المنظومة الصحية بدأت بالانهيار الفعلي، مشيرة إلى أن أسرَّة العناية المركزة امتلأت تماماً ولا مكان لجرحى يحتاجون لأسرّة عناية، كما قالت الوزارة إن عدد المصابين أكبر من قدرات غرف العمليات في المستشفيات.
ويواجه القطاع صعوبات كبيرة بشأن إخراج الضحايا من تحت الأنقاض، في ظل نقص الإمكانيات واستمرار الاحتلال في قصفه للمناطق السكنية.
يأتي هذا فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى 2750 شهيداً، وأكثر من 9700 مصاب في القطاع.
أضافت في بيان أن "عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية وصل 58 شهيداً، إضافة إلى أكثر من 1250 جريحاً" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.