الاحتلال ينشر قواته ويعلن استعداده لـ”عملية برية واسعة” في غزة.. والمفوضية الأوروبية تزيد مساعداتها للقطاع

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/14 الساعة 17:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/14 الساعة 17:27 بتوقيت غرينتش
قوات من الجيش الإسرائيلي - رويترز

أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي له السبت، 14 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استعداده "لتوسيع دائرة الهجوم" ضد قطاع غزة، بعد نشر قواته في جميع المناطق، تمهيداً لتنفيذ "عملية برية واسعة". في الوقت نفسه قالت المفوضية الأوروبية إنها سترفع مساعداتها الإنسانية الحالية لغزة إلى ثلاثة أمثالها لتصل إلى 75 مليون يورو (78.8 مليون دولار) وستعمل مع وكالات الأمم المتحدة لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين إليها.

في حين قال الجيش الإسرائيلي: "نستعد لتوسيع دائرة الهجوم، تنتشر الكتائب المختلفة وقوات جيش الدفاع في كافة أنحاء البلاد استعداداً لرفع مستوى الجاهزية، وتمهيداً للمراحل المقبلة من الحرب، ولا سيما العملية البرية الواسعة".

الحرب الإسرائيلية على غزة
قصف إسرائيلي عنيف على غزة – رويترز

أضاف البيان: "تتأهب قوات جيش الدفاع الإسرائيلي، بناءً على مجهود لوجستي واسع النطاق وبعد إنجاز إجراءات تعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط، لتنفيذ الخطط العملياتية الهجومية على اختلاف أنواعها، بما فيها الاستعداد للهجمات المتكاملة والمتزامنة جواً وبحراً وبراً".

الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع القتال في غزة 

الجيش الإسرائيلي قال كذلك في بيانه: "في الوقت ذاته، يعمل ذراع البر وهيئة الشؤون التكنولوجية واللوجستية على إعداد قوات جيش الدفاع تمهيداً لتوسيع رقعة القتال". وزاد "وفي إطار هذه الاستعدادات أنشأت الهيئة مراكز لوجستية أمامية من أجل تمكين القوات المقاتلة من التزوّد بشكل سريع ومناسب بكل ما يلزمها".

في سياق متصل، قالت المفوضية الأوروبية السبت، إنها سترفع مساعداتها الإنسانية الحالية لغزة إلى ثلاثة أمثالها لتصل إلى 75 مليون يورو (78.8 مليون دولار) وستعمل مع وكالات الأمم المتحدة لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين إليها.

وأضافت المفوضية، وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، في بيان أنها "تؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من إرهابيي حماس، مع الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني". وتابعت: "نعمل جاهدين لضمان تقديم الدعم للمدنيين الأبرياء في غزة في هذا السياق".

قصف إسرائيلي مدمر على قطاع غزة، AA
قصف إسرائيلي مدمر على قطاع غزة، AA

وقرر الاتحاد الأوروبي الإبقاء على مساعداته للفلسطينيين، متراجعاً عما قاله مفوض بالاتحاد عن أن المفوضية الأوروبية قررت وضع جميع مساعداتها التنموية للفلسطينيين، البالغة قيمتها 691 مليون يورو، قيد المراجعة.

دعوات بجمع مساعدات لأهالي غزة 

فيما وجه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الجمعة نداء لجمع ما يقرب من 294 مليون دولار لمساعدة نحو 1.3 مليون شخص في غزة والضفة الغربية، نصفها تقريباً للمساعدات الغذائية مع نفاد الإمدادات.

في شأن ذي صلة قُتل رجل وزوجته وأصيب اثنان آخران، السبت، في قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة شبعا، جنوبي لبنان، في حين أن القصف الإسرائيلي استهدف منازل سكنية في شبعا، ما أدى إلى مقتل رجل وزوجته، وإصابة اثنين آخرين بجروح طفيفة.

كما استهدف القصف الإسرائيلي، وفق ذات المصدر، مناطق زراعية تابعة لبلدة كفر شوبا، المحاذية لشبعا، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية على علو منخفض.

وبذلك يرتفع عدد اللبنانيين الذين سقطوا بنيران إسرائيلية، منذ أسبوع، إلى 6 أشخاص بينهم 3 مقاتلين من "حزب الله"، وصحفي يعمل في وكالة "رويترز".

وفي وقت سابق السبت، أعلن "حزب الله"، في بيان، مهاجمة مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة بالصواريخ المُوجّهة وقذائف الهاون.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه هاجم "خلية مسلحة" بدعوى محاولة التسلل من لبنان عبر الحدود. كما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أنه قصف موقعاً في لبنان أُطلق منه النار على مزارع شبعا.

توترات على الحدود بين إسرائيل ولبنان 

تأتي التوترات على الحدود اللبنانية، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثامن على التوالي، استهداف قطاع غزة المحاصر منذ 2006، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

غزة مسشتفى الاحتلال إسرائيل
دمار كبير في غزة بسبب قصف الاحتلال – الأناضول

يذكر أنه في فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، بدأ الجيش الإسرائيلي حرباً على غزة تحت اسم عملية "السيوف الحديدية"، ويسعى لتهجير أكثر من مليون شخص من الجزء الشمالي للقطاع، ما قوبل باستنكار محلي ودولي واسع ووُصف بـ"التهجير القسري الثاني للفلسطينيين"، بعد تهجيرهم عقب إقامة دولة إسرائيل على أراضي فلسطين التاريخية.

تحميل المزيد