قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الخميس، إن استمرار الجرائم بحق الفلسطينيين سيلقى رداً من "بقية المحاور" وستكون إسرائيل مسؤولة عن العواقب.
يأتي التصريح الإيراني في وقت تقصف فيه إسرائيل غزة؛ رداً على هجوم حماس عليها هذا الأسبوع، والذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1300 شخص، وهو الهجوم الأكثر دموية على المدنيين في تاريخ إسرائيل. فيما قُتل أكثر من 1500 فلسطيني.
إسرائيل ترتكب جرائم حرب
وقال الوزير الإيراني إن تشريد الفلسطينيين وقطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة يعدان من جرائم الحرب.
وأضاف في تصريحات عبر مترجم للتلفزيون بعد وصوله إلى بيروت: "بعض المسؤولين الغربيين تساءلوا عما إذا كانت هناك نية لفتح جبهة جديدة ضد الكيان الصهيوني. بالطبع، في ظل استمرار هذه الظروف التي تعد جرائم حرب".
وتابع أن "استمرار جرائم الحرب ضد فلسطين وغزة سيلقى رداً من باقي المحاور، ومن الطبيعي أن يكون الكيان الصهيوني وداعموه مسؤولين عن عواقب ذلك".
لم يحدد الوزير الإيراني تلك المحاور، لكن محاور المقاومة تشير إلى تحالف بين إيران وجماعات فلسطينية مسلحة وسوريا وجماعة حزب الله اللبنانية وفصائل أخرى.
حزب الله يتأهب
وكانت وكالة رويترز قد أفادت نقلاً عن مصادر وصفتها بأنها على دراية بطريقة تفكير حزب الله أن الجماعة اللبنانية تتحرك بحذر منذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل، إذ تلهي القوات الإسرائيلية بهجمات على الحدود اللبنانية لكنها لا تفتح جبهة كبيرة.
وتعيش الجماعة المدعومة من إيران حالة تأهب للحرب بنشر قوات خاصة وتجهيز صواريخها استعداداً لاحتمال قيام الحرب.
وقالت المصادر إن التوتر أشد من أي وقت مضى منذ حربها مع إسرائيل عام 2006. ولقي ثلاثة من مقاتلي حزب الله حتفهم بالفعل.
ولا يستبعد حزب الله الحرب، لكن المصادر تقول إنه يُراد لتحركاته حتى الآن أن تكون محدودة النطاق بما يمنع انتشارها بشكل كبير إلى لبنان، مع إلهاء القوات الإسرائيلية في شمال إسرائيل.
وقال أحد المصادر، مشترطاً عدم كشف هويته، إن حزب الله يشن ضربات هنا وهناك ويرد على النيران الإسرائيلية على لبنان، بينما يراقب عن كثب الوضع في قطاع غزة والجنوب.
وقال المصدر إن حزب الله يتعامل مع الأمور "يوماً بيوم".
وقد يجعل نشوب حرب كبيرة بين إسرائيل وحزب الله، الذي عركته الحروب في أنحاء المنطقة بما في ذلك سوريا، الجيش الإسرائيلي مضطراً للقتال على جبهتين، في وقت يريد فيه سحق حماس على بعد نحو 200 كيلومتر في غزة.