قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، مساء الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن فكرة معركة طوفان الأقصى بدأت من حيث انتهت معركة سيف القدس عام 2021، وذلك في تعليقه على تطورات العملية التي بدأتها حركة المقاومة "حماس"، السبت 7 من الشهر الحالي، رداً على انتهاكات الاحتلال بحق القدس والمسجد الأقصى.
وشدد أبو عبيدة على أن "معركة طوفان الأقصى مستمرة على الأرض في كل محاور العمليات"، مؤكداً "السيطرة على مجريات المعركة على الأرض، ونؤكد جهوزيتنا في المجال الدفاعي".
وأضاف: "بنيتنا القتالية وتسليحنا يمكناننا من الدفاع الفعال"، موجهاً رسالة "لأهلنا الصامدين في الأقصى والضفة وغزة"، قائلاً إن "معركتنا هي لأجل الأقصى المبارك".
وأردف: "أقول لأسرانا إن ما لدينا من أوراق سيكون ثمناً لحريتكم (..) لدينا من الأوراق التي ستكون ثمناً لحرية الأسرى".
استعدادات قبل "طوفان الأقصى"
وأوضح أبو عبيدة أن المقاومة كانت مصممة على أن تحقق معركة طوفان الأقصى أهدافها وعلى رأسها نصرة الأقصى والأسرى، مؤكداً أن "قيادة المقاومة وعلى رأسها القسام، عملت بلا كلل، من أجل النجاح العسكري الذي تم تحقيقه في معركة طوفان الأقصى".
أضاف: "درسنا كل ما يتعلق بمنطقة العمليات قبل تنفيذ معركة طوفان الأقصى (..) الخطط العملياتية اشتملت على خطة الدعم الناري التي هدفت إلى تأمين وصول القوات إلى فرقة غزة".
وأشار إلى أن المقاومة أطلقت 3500 صاروخ وقذيفة مدفعية على فرقة غزة لتأمين وصول عناصر المقاومة إلى منطقة العمليات، مضيفاً: "حرصنا على تحقيق أقصى درجات السرية أثناء التخطيط لمعركة طوفان الأقصى"
كما أفاد بأنه تم الهجوم على جميع مواقع فرقة غزة الـ15، كما تم الهجوم على 10 نقاط تدخُّل عسكري، أيضاً تم تطوير الهجوم نحو أهداف خارج فرقة غزة، وتم تحقيق إنجاز عملياتي وعسكري غير مسبوق، بحسب الناطق باسم كتائب القسام.
وأردف: "هاجمنا موقع زيكيم ومستوطنات عدة أخرى خارج مقر فرقة غزة"، لافتاً إلى أن كتائب القسام "مارست على العدو خداعاً استراتيجياً بدأ منذ أوائل عام 2022".
"العدو يرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين"
في السياق ذاته، قال أبو عبيدة إن المقاومة "آثرت رغم التغول الصهيوني أن تمرر جزئياً بعض المعارك بين العدو وفصائل المقاومة؛ لكسب الوقت للتجهيز للمعركة".
وهاجم الناطق باسم كتائب القسام العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، مضيفاً أن "العدو يرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين الأبرياء، والأولى محاسبة قيادته على ذلك".
وختم أبو عبيدة بتأكيد "جهوزيتنا الدفاعية وبنيتنا القتالية وتسليحنا تمكننا من القتال الفعال ضد العدو".
كانت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة أطلقت، السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول، عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.