أعلن رئيس الوزراء الإسكتلندي حمزة يوسف، أن والدي زوجته الفلسطينية نادية النخلة علقا في غزة، وأشار يوسف في تصريحات للصحفيين، الإثنين 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى أن والدي زوجته، اللذين يقيمان بإسكتلندا، كانا في غزة لزيارة جدة زوجته المريضة البالغة من العمر 92 عاماً، عند وقوع التطورات الأخيرة في إسرائيل وغزة، وعلقا هناك.
وذكر يوسف أن الإسرائيليين طلبوا منهما مغادرة البلاد، لكن ذلك لم يكن ممكناً، لافتاً إلى أن وزارة الخارجية البريطانية لن تتمكن من إعطاء ضمانات لمرور آمن. وأضاف: "كما يعلم كثير من الناس، زوجتي فلسطينية، ويعيش والداها في دندي بإسكتلندا، وكانا في غزة"، لحظة بدء الاشتباكات.
قصف عنيف من إسرائيل على غزة
تأتي هذه التطورات، بعد أن أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة، عملية "طوفان الأقصى" فجر السبت؛ رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
في سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الإثنين، إنه وجّه بتكثيف الهجمات على قطاع غزة؛ "للقضاء على جميع أهداف حماس". جاء ذلك وفق بيان لمكتبه، تزامناً مع قصف عنيف يشنه الطيران الحربي الإسرائيلي على القطاع هو الأعنف منذ السبت، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
ولدى زيارته قاعدة قيادة سلاح الجو في "الكريا" بتل أبيب، قال غالانت: "أمرت أنا ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان هرتسي هاليفي بزيادة كبيرة في شدة الهجمات على قطاع غزة".
وبحسب غالانت، فإن "الهدف الرئيسي هو القضاء على جميع أهداف حماس"، في إشارة إلى ما تسميه إسرائيل بـ"بنك الأهداف". وأضاف وزير الدفاع أن "هذه حرب من أجل مستقبلنا، وتحصيل الثمن الباهظ من العدو شرط ضروري لوجودنا في المنطقة".
وأعلنت وسائل إعلام عبرية، الإثنين، أن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل إلى 800 والجرحى إلى 2400.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الإثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا "العدوان" الإسرائيلي في القطاع إلى 560 قتيلاً و2900 جريح.
إسرائيل تدمر جزءاً من حي في غزة
من جهتها شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، الإثنين، غارات مكثفة على أجزاء كبيرة من حي الرمال بمدينة غزة، حيث دمرت مباني وعمارات سكنية كاملة وسوّتها بالأرض بفعل غاراتها العنيفة، كذلك دمرت المقاتلات مبنى لشركة الاتصالات الفلسطينية؛ ما تسبب بانقطاع واسع للاتصالات والإنترنت.
وخلفت الغارات دماراً واسعاً في منازل وممتلكات المواطنين وتسببت بهلع كبير في صفوفهم، مع انقطاع التيار الكهربائي بمناطق واسعة. كما تسبب القصف في تضرر قسم الحضانة بمجمع الشفاء الطبي إثر استهداف إسرائيل لمحيط المجمع.
يذكر أنه في فجر السبت، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد إسرائيل؛ "رداً على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته"، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في المقابل عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في غزة، التي يسكنها أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2007.
أما في صباح الإثنين، فأعلنت وزارة الصحة بغزة مقتل 493 فلسطينياً وإصابة 2751 آخرين، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن التقديرات تشير إلى وصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى ألف، والمصابين إلى 2315، والأسرى إلى أكثر من 150 لدى الفصائل الفلسطينية.