كشفت وسائل إعلام مصرية أن السلطات في شمال سيناء وجهت باستعداد جميع المديريات لأية طوارئ بسبب الأحداث الجارية في قطاع غزة، بعد إطلاق المقاومة لعملية "طوفان الأقصى"، وبدء الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع، وسط أنباء عن استعداد الاحتلال لتنفيذ عملية عسكرية واسعة على غزة.
موقع "مدى مصر" أوضح، في تقرير نشره الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن محافظ شمال سيناء، محمد عبد الفضيل شوشة، ترأس اللجنة العليا لإدارة الأزمات بالمحافظة، ووجه باستعداد جميع المديريات لأية طوارئ بسبب الأحداث الجارية في غزة، وخاصة مديريات الصحة والتموين والتعليم والتضامن والإسكان.
كيف تتابع مصر أحداث غزة؟
كما أشار الموقع إلى أن الإدارة المصرية تتابع التطورات في قطاع غزة باهتمام، وقال إن محافظ شمال سيناء، طالب جميع الجهات بحصر الإمكانات المتاحة والتعرف على طاقة المطاحن والمخابز الحكومية والخاصة والأسواق ومحطات الوقود، وكذلك المدارس والوحدات السكنية والأراضي الفضاء، لاستخدامها كأماكن إيواء إذا تطلب الأمر ذلك.
فيما طالب أيضاً بتحديد مكان لاستقبال المساعدات الإنسانية والإغاثية التي ستصل المحافظة، تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري.
الموقع المصري قال أيضاً إن محافظة شمال سيناء أعلنت، الأحد، رفع درجة الاستعداد بالمستشفيات والوحدات الصحية وغرف الطوارئ، بالإضافة إلى مرفق إسعاف شمال سيناء، مع استعداد مستشفيات المحافظة لاستقبال أية حالات إصابة من قطاع غزة، طبقاً لتوجيهات القيادة السياسية.
كما وجّه محافظ شمال سيناء بوقف إجازات وراحات الأطباء وأعضاء هيئة التمريض، والعاملين في القطاع الطبي والصحي والإسعاف والأجهزة الحيوية، وتزويد السيارات الخاصة بهذه الجهات بالوقود اللازم.
بينما تضمّن الاجتماع أيضاً عرض خطة سوف تطبقها المحافظة حال صدور تعليمات بذلك من رئاسة الجمهورية، تتضمن نصب خيام في مدينتي الشيخ زويد ورفح، مع حصر المباني الحكومية من مدارس ومقرات يمكن استخدامها كمراكز إيواء، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
منع دخول أي فلسطيني
تابع المصدر لموقع "مدى مصر" أن التعليمات الرئاسية حتى الآن شدّدت على عدم دخول أي فلسطيني إلى مدينة العريش المحاطة بجدار من جميع الجهات مزود بأبراج حراسة، وثلاث بوابات عملاقة عليها ارتكازات مشتركة من الجيش والشرطة.
المصدر أضاف أن من ضمن الخطة أن تقيم القوات المسلحة كردونات أمنية حول الخيام لمنع التسلل، مع إقامة نقاط طبية، موضحاً أن كل خيمة سوف تحتوي على مراتب وبطاطين ومواد إعاشة، فيما سوف يتم الدفع بفناطيس مياه وتوفير وجبات غذائية.
اختتم المصدر حديثه، بالإشارة إلى أنه تم الدفع بـ10 سيارات إسعاف داخل الصالة المصرية لمعبر رفح، فيما تتمركز 20 سيارة أخرى في نقطة "الريسة" شرقي العريش، جاهزة للتدخل في أية لحظة.
كما نقل الموقع عن مصادر قبلية وشهود عيان أن نقاط الجيش الإسرائيلي الموجودة بمحاذاة الحدود مع مصر أُخليت منذ السبت، فيما أُغلق معبر رفح الواصل بين مصر وقطاع غزة، وكذلك معبر العوجة، جنوبي رفح، وهو المعبر المشترك بين مصر والسلطة الفلسطينية وإسرائيل.
المصدر الحكومي ذو الصلة بالملف الفلسطيني، أكد من جانبه أن القاهرة تجهز أطناناً من المساعدات لإرسالها لقطاع غزة، في حال تفاقم الوضع الإنساني، لافتاً إلى أن "القاهرة تخشى من كارثة إنسانية لا نعرف سُبل التعامل معها"، مشدداً على أن مصر بدأت استنفاراً أمنياً على حدودها مع القطاع لأنها لن تسمح باقتحام الحدود.