هاجمت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مساء الجمعة 6 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مهرجاناً لحركة الجهاد الإسلامي في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، وكذلك عرضاً عسكرياً نظمته "كتيبة جنين" في مخيم جنين، فيما قال الأمين العام للحركة زياد النخالة إن أجهزة أمن السلطة تقمعنا بقرار أمريكي إسرائيلي، وذلك في كلمة متلفزة في ذكرى انطلاقة الحركة.
وقمعت أجهزة السلطة حفل انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي الذي أُقيم في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، وأطلقت الرصاص الحي نحو المشاركين فيه والقنابل المسيلة للدموع.
حيث أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن أجهزة السلطة نشرت منذ ساعات ظهر الجمعة، الدوريات العسكرية المصفحة في محيط المخيم واعترضت مركبات المواطنين، كما حاولت اقتحام مكان المهرجان في المخيم وأطلقت نحوه الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، فيما تصدى لهم المقاومون وردوا بإطلاق النار التحذيري في الهواء.
كما اعترضت دوريات السلطة حافلة تقلّ ذوي شهداء جنين ونابلس القادمة للمخيم للمشاركة في الفعالية.
من جهتها، قالت والدة الشهيد صهيب الغول إن أجهزة أمن السلطة أطلقت النار على الحافلة التي نتواجد فيها كأمهات شهداء، على مدخل مخيم نور شمس في طولكرم.
كما هاجمت قوات أمن السلطة مداخل مخيم جنين، في محاولة لتخريب عرض عسكري نظمته كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء الجمعة.
وشارك في المسير العسكري في مخيم جنين أكثر من 150 مقاوماً، وأظهرت الكتيبة أسلحة جديدة ونوعية تظهر لأول مرة، حيث أعلنت عن مفاجآت عسكرية ورسائل هامة، من بينها إدخال سلاح رشاش من نوع "mag" وعدد آخر من الأسلحة إلى الخدمة.
وقال أحد قادة كتيبة جنين خلال المسير: "اليد التي تعتدي علينا وتطلق النار على أمهات الشهداء وتنكل بنا سنقطعها من جذورها".
حيث استنكرت كتيبة جنين قمع أجهزة أمن السلطة لمهرجان إحياء ذكرى انطلاقة الحركة في طولكرم، قائلة: "يجب على السلطة أن تقف عند حدودها ومسؤوليتها، وإن مثل هذه الأفعال هي خط أحمر، لا يمكن السكوت عنها بأي شكل من الأشكال".
قرار أمريكي إسرائيلي
من جانبه، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة إن نموذج السلطة الفلسطينية، وأجهزتها الأمنية التي يشرف عليها الجنرالات الأمريكيون، من تدريب وإعداد، وتوفير ميزانيات وأسلحة، ليس إلا مثالاً صغيراً لكل ما يجري في منطقتنا العربية.
وأضاف النخالة في انطلاقة الحركة بذكراها الـ36 أن "إسرائيل" تقتلنا بسلاح أمريكي، وما يسمى بأجهزتنا الأمنية تلاحقنا وتعتقلنا بقرار أمريكي "إسرائيلي" أيضًا، وحديثاً أصبح الحضور الإسرائيلي بارزاً، بعد ما سمي باتفاقيات السلام وموجة التطبيع، في كثير من الأجهزة الأمنية العربية.
كما أكد الأمين العام لحركة الجهاد "أننا والإخوة في حركة حماس، وقوى المقاومة في فلسطين، سنبقى صفاً واحداً، حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والتحرير".
ودعا إلى ضرورة الاهتمام بالحاضنة الشعبية للمقاومة، في الضفة الغربية، وقطاع غزة، وتقدير صمودهم وتضحياتهم، قائلاً: "إن الضفة الغربية، بكتائبها المقاتلة وشعبها البطل، تمثل رأس حربة في مشروع المقاومة واستمرارها".
واختتم بالقول إن المقاومة بكل قواها، في قطاع غزة، ستبقى سنداً حقيقياً لشعبنا، وجزءاً أصيلاً من مقاومته، وامتداداً للمقاومة في الضفة الغربية الباسلة، وكتائبها المقاتلة.