نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صوراً تظهر أسر عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي، بعد تسلل أفرادها بشكل مباغت إلى داخل مستوطنات في غلاف غزة، في عملية أثارت صدمة داخل إسرائيل.
تظهر الصور التي نشرها الإعلام العسكري التابع لحماس، 4 جنود إسرائيليين جاثين على الأرض، وبجانبهم مقاتلون من المقاومة الفلسطينية.
كذلك أظهر مقطع فيديو مقاتلين من المقاومة وهم يسحبون جثة جندي إسرائيلي، فيما أكد موقع "i24news" الإسرائيلي مقتل جندي من قوات الاحتلال، فيما أصيب اثنان وهما بحالة خطرة، إضافة إلى إصابة 6 بحالة متوسطة، و7 بحالة خفيفة.
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن مقاتلين من حركة "حماس" استولوا على مركبات مدرعة للجيش الإسرائيلي وسحبوها إلى قطاع غزة.
يمثل هذا التسلل عملية مفاجئة لإسرائيل، وقد أثار الصدمة في داخلها، لا سيما أن سكان المستوطنات في غلاف غزة تفاجأوا بوجود مقاتلي المقاومة في أحيائهم دون سابق إنذار.
يأتي هذا التسلل ضمن عملية أعلن عنها محمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، وقال الضيف في كلمة مسجلة بثتها فضائية الأقصى (تابعة لحماس)، صباح السبت: "نعلن بدء عملية (طوفان الأقصى) بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو".
أضاف الضيف أنه "خلال أول 20 دقيقة من العملية تم إطلاق 5 آلاف صاروخ وقذيفة"، وأوضح أن هذه العملية تأتي في "ظل الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وتنكّره للقوانين الدولية، وفي ظل الدعم الأمريكي والغربي والصمت الدولي".
دعا الضيف الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وداخل إسرائيل لـ"الانتفاض نصرة للأقصى"، مطالباً إياهم بـ"النفير نحو فلسطين"، كما طالب دولاً عربية وإسلامية بـ"تلبية النداء"، قائلاً: "آن الأوان لأن تتحد المقاومة العربية".
كان الجيش الإسرائيلي قد قال في بيان: "في الساعة الأخيرة تم إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، ونحث الجمهور في جنوب ووسط البلاد على البقاء بالقرب من المناطق المحمية والامتثال لأوامر القيادة الداخلية".
أضاف: "بدأت منظمة حماس عملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية وتسلل مخربين إلى داخل الأراضي الإسرائيلية"، وحذر من أن "منظمة حماس ستدفع ثمناً باهظاً"، بحسب تعبيره.