أفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بأن البيت الأبيض يخطط لعقد اجتماع مباشر بين الرئيس جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ، وذلك في إطار سعي البلدين لتحقيق الاستقرار في العلاقات المضطربة، وفق ما نقلت عن مسؤولين أمريكيين كبار لم تسمّهم، الخميس 5 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن الاجتماع من المخطط أن يكون في سان فرانسيسكو خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وفق الصحيفة.
وقال أحد المسؤولين للصحيفة، إن احتمال عقد اللقاء "قوي للغاية"، في حين قال مسؤول آخر إن عملية التخطيط للقاء المحتمل "قد بدأت"، لكن البيت الأبيض لم يعلق على تقرير الصحيفة، وفق رويترز.
بينما قال متحدث باسم السفارة الصينية بواشنطن، في بيان عبر البريد الإلكتروني لرويترز، إن البلدين ما زالا على اتصال ويحتاجان إلى توسيع التعاون "بحسن نية".
وتوترت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم في السنوات الأخيرة بسبب عدد من القضايا بما في ذلك تايوان، ومصدر جائحة كوفيد-19، ومزاعم التجسس، وقضايا حقوق الإنسان والتعريفات التجارية، من بين أمور أخرى كذلك.
اجتماعات أخرى "رفيعة المستوى"
وفق رويترز، فمن المتوقع أن يتبع الاجتماع المحتمَل اجتماعات أخرى "رفيعة المستوى" بين البلدين في الأشهر الأخيرة، والتي شهدت زيارات مسؤولين أمريكيين للصين مثل وزير الخارجية أنتوني بلينكن في يونيو/حزيران الماضي، ووزيرة الخزانة جانيت يلين، في يوليو/تموز الماضي، ووزيرة التجارة جينا ريموندو، في أغسطس/آب الماضي.
ومؤخراً، التقى بلينكن بنائب الرئيس الصيني هان تشنغ في نيويورك، كما التقى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، بوزير الخارجية الصيني وانغ يي في مالطا.
وكان آخر لقاء لبايدن وشي على هامش قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا في نوفمبر/تشرين الأول 2022، والذي كان أول لقاء شخصي لهما منذ أن أصبح بايدن رئيساً، وكان الزعيمان قد أجريا في السابق 5 اتصالات أو مؤتمرات فيديو بعد تولي بايدن منصبه.
وفي سبتمبر/أيلول المنصرم، ألمحت أعلى وكالة أمنية في الصين إلى أن أي اجتماع بين شي وبايدن سيعتمد على "إظهار الولايات المتحدة ما يكفي من الإخلاص".
وقال مسؤولون أمريكيون في الآونة الأخيرة إن الولايات المتحدة لا تريد الانفصال عن الصين، لكن بكين أعربت عن قلقها بشأن موافقة الولايات المتحدة على مبيعات الأسلحة والتمويل العسكري لتايوان، بحسب رويترز.
ومن المقرر أن تستضيف سان فرانسيسكو قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والتي قد يحضرها شي الذي غاب مؤخراً عن قمة مجموعة العشرين في نيودلهي التي حضرها بايدن.